wael_bakry الف الف الف مبروك حفراسمك على جميع جدران المنتدى مشاركاتك (1000) مشاركة
عدد المساهمات : 1395 تاريخ التسجيل : 19/03/2011
| موضوع: جيل العودة يعرف دربه الأربعاء مايو 11, 2011 3:53 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم جيل العودة يعرف دربه
بقلم: جمال بسيسو
في 08-05-2011
بالأمس اختتم مؤتمر فلسطينيي أوروبا التاسع أعماله في مدينة فوبرتال الألمانية لتغلق الستارة عن شعيرة سنوية يمارسها الفلسطيني في أوروبا في محاكاة مقدسة ليوم مقدس منتظر ألا وهو يوم العودة.
فقد قدر الله سبحانه أن تلتقي الطيور المهاجرة من كل حدب وصوب في ساعات غالية، لتعزف لحن العودة، وتنشد أناشيد الحنين، وتغني لفلسطين بالكلمة والموقف والنشيد، ولتصدح بلغة فصيحة يفهمها الجميع على اختلاف لغاتهم، فيصل الصوت مدويا إلى كل أسماع الدنيا فيسمع من تجاهل أو تناسى أو تآمر أو عادى، ويقول للعالم أجمع: جيل العودة يعرف دربه .. جيل العودة يعرف دربه.
فمهما طالت السنون .. ستون .. أو سبعون .. أو ثمانون .. لن تفت في عضد هذا الفلسطيني المصابر الذي لم يزل حاملا لحق العودة في قلبه، وفي عقلة، وفي كل جارحة من جوارحه.
فهيهات .. هيهات لهذا الفلسطيني أن يضل الطريق .. أو أن يتنكب العودة .. أو أن تغريه مفاتن أوروبا .. أو أن يلهيه هدوء العيش وسكينته فيها .. فما كان لمن يلهج لسانه في حب فلسطين صباح مساء أن ينسى! .. وما كان لمن لا تزال عيونه راقبةً باكيةً على ما يعصف ببلاده من ابتلاءات أن يغفو!.. وما كان لمن غرس في قلوب بنيه عقيدة حق العودة أن يغفل ولو للحظة!
لقد انقضى ذلك اليوم العظيم من أيام الله، ذلك اليوم العظيم الذي جاء في زمن فريد! فقد حلّ في منتصف ربيع الثورات العربية حيث دماء الشهداء تروي وروده العطرة، وتسقي زهوره وبراعمه الواعدة في محاكاة مبهرة متقنة مدهشة لما يجري في فلسطين من جهاد واستشهاد واحتفاء بالشهيد، واستشراف للجنة وعبيرها، وحداؤهم السرمدي يردد: على الجنة رايحين .. شهداء بالملايين.
لقد اختلط في ذلكم اليوم كم هائل وخليط عجيب من المشاعر! إنه اليوم الذي دمعت فيه العيون .. ورقصت فيه القلوب! هتفت فيه الحناجر .. وخنقتها الغصّة! إنه اليوم الذي امتزجت فيه كل مشاعر الحب والحنين والصمود والمقاومة والوفاء والمصابرة والعزة والتماسك، مشاعر شكّلت في مجملها مكونات الشخصية الفلسطينية المتمسكة بحق العودة المقدس .. الرافضة لكل أشكال العدوان من قتل أو تشريد أو حصار أو مستوطنات أو جدار.
نعم لقد انقضى ذلك اليوم في عالم التواريخ والأيام، ولكنه لم ولن ينقضي في عالم الوجدان! حيث ستبقى عيون الطيور المهاجرة رانيةً إلى فلسطين .. وستبقى بوصلة قلوبها باتجاه الأقصى السليب.
وإن كان قد قدَر الله لنا أن نلتقي في أيام فلسطينية أخرى في سنين قادمة، فإننا نعلنها صدّاحة وفي معادلة ربانية لا تنخرم أنه مهما امتدت بنا أيام بعادنا عن الأوطان فلن تزيدنا إلا قربا منها! ولن نقول في كل مرة يجمعنا فيها اللقاء إلا: جيل العودة يعرف دربه .. جيل العودة يعرف دربه. | |
|
الحاج يوسف انت عضو ممتاز تجاوزت (100) مشاركة
عدد المساهمات : 298 تاريخ التسجيل : 11/05/2011
| موضوع: رد: جيل العودة يعرف دربه الأربعاء مايو 11, 2011 4:17 am | |
| مشكورين على المساهمة الرائعة | |
|