تشمل الإدارة المدرسية كل نشاط منظم مقصود يهدف إلى تحقيق الأهداف التربوية المنشودة في الجانب الإداري، وتتمثل في المحافظة على تطبيق النظام بما فيه من لوائح وتعميمات وقرارات وفي النواحي الفنية، وتتمثل في المناهج والكتب المدرسية والعلاقات التعاونية بالمجتمع والمدارس الأخرى وتأمين الموارد المالية وتطوير العمل ومتابعة جميع الأنشطة المدرسية الثقافية والاجتماعية والرياضية، والتخطيط للبرامج والإشراف على تنفيذها.
فالإدارة ليست غاية وإنما هي وسيلة لتحقيق أهداف العملية التربوية. ولكي يكون المدير ناجحا لا بد أن تتوافر فيه بعض الصفات المهنية مثل:
1. الإيمان بمهنة التربية والتعليم والانتماء إليها.
2. الإلمام التام بأهداف التعليم في المرحلة التي يعمل بها.
3. إدراك وسائل تحقيق الأهداف وتنفيذ المناهج.
4. معرفة خصائص نمو الطلاب.
وإضافة إلى الخصائص المهنية يجب أن يتوافر في المدير الناجح بعض الصفات الشخصية مثل:
1. الاستقامة والثقة بالنفس وقوة الإقناع وحسن الحديث.
2. المبادرة الفعالة والطموح وتحمل المسؤولية.
3. اتخاذ القرارات السليمة وحسم الأمور وسرعة اختيار البدائل متحليا بالمرونة وسعة الأفق.
4. القدرة على إيجاد جوّ من روح التعاون الجماعي بين العاملين.
5. القدرة على إحداث التفاعل والتعاون بين متطلبات العمل والمعلمين والطلاب والدوائر الرسمية و أولياء الأمور.
6. التحلي بالذكاء الوجداني والثبات الانفعالي بعيدا عن سرعة الانفعال والغضب .
7. حسن الأداء والقدرة على التكيّف واستيعاب جميع الظروف الطارئة.
ومن أجل كسب الثقة وتحقيق الأهداف التربوية المنشودة يجب أن يتوفر لدى المدير ثلاث مهارات:
المهارات الفكرية وتشمل التخطيط / الرؤية الإستراتيجية وتنظيم الوقت والموارد وتحليل البيئة المحيطة، وتعرّف التحديات والفرص والقدرة على التفكير الجاد بكل المتغيرات والمستجدات ووضع التصور المناسب لمواجهتها.
المهارات الفنية ( التخصصية) مثل الإلمام بطبيعة الهيكل التنظيمي في المدرسة ووظائف وأهداف كل مستوى إداري والقدرة على بلورة أهداف مدرسته مع السياسة التعليمية للدولة والقدرة على تلمس جوانب القصور في العملية التربوية على مستوى المعلم والطالب والمنهج والإدارة والعمل على إصلاح الخلل.
المهارات الإنسانية المرتبطة بكسب الثقة والاحترام من خلال تفهم المشاعر والظروف الاجتماعية والإنسانية.
وتتخذ الإدارة المدرسية الناجحة أهدافا مرتبطة بالمفهوم الحديث الذي يجعل من الطالب محور العملية التعليمية التعلمية ومن هذه الأهداف:
1. الاهتمام بميول الطلاب وقدراتهم وتنميتها وتوجيهها بما يفيدهم ويفيد المجتمع.
2. تحفيز الطلاب على التفكير الإبداعي والابتكار .
3. توعية الطلاب بفلسفة المجتمع وقيمه وإعدادهم لفهم الحياة الحاضرة والماضية وتهيئتهم لمواجهة المستقبل.
4. الاهتمام بالطلاب الموهوبين ورعايتهم.
فالقيادة المدرسية الناجحة تتمثل في المدير الذي يعرف كل فرد يعمل معه واجباته ومسؤولياته وسلطاته و يؤدي كل عامل يعمل معه واجبه بأعلى قدر من الإنتاجية ويعمل في غيابه بنفس الكفاءة كما لو كان موجودا ويحاول حل أي مشكلة يتعرض لها في العمل قبل أن يلجأ إليه و يبادر بتقديم مقترحات لتطوير العمل دون انتظار أن يسأله المدير.
للمزيد من مواضيعي
المصدر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]