في مباراة من طرف واحد، تمكن آرسنال من تحقيق فوز سهل على حساب ولفرهامبتون بثلاثية نظيفة في اللقاء الذي جمعهما على ملعب الأخير "مولينوس" في ختام مباريات الأسبوع الـ33 للبريميرليج، ليعزز رفاق فان بيرسي مكانهم في المركز الثالث بوصوله للنقطة الـ64 التي وضعته على بعد 5نقاط كاملة عن الجار توتنهام –الرابع- ونيوكاسل –الخامس-، بينما الولفز فقد ظل كما هو في ذيل جدول الترتيب العام ولديه 22 نقطة ومتأخراً بخمس نقاط عن بلاكبيرن الذي يسبقه بمركز.
دخل زعيم عاصمة الضباب المباراة وهو منتشياً بفوزه الثمين على المان سيتي بداية هذا الأسبوع، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على أداء لاعبيه الذين بدوا في أفضل حالاتهم الفنية والبدنية منذ الثانية الأولى، أم الفريق المضيف فكان هدفه الخروج ولو بنقطة تعيد للاعبيه ثقتهم في أنفسهم وتساعدهم على تحقيق الفوز في المباريات الخمس المتبقية للهروب من ذيل الترتيب العام.
منذ الدقيقة الأولى شعر الجميع بأن المباراة ستكون من طرف واحد فقط، خاصة بعد ما أقصى الحكم، المدافع الأسمر باسونج لإسقاطه لوالكوت داخل منطقة الجزاء، ليحتسب ركلة جزاء انبرى لها المتخصص فان بيرسي وسدد الكرة "لوب" في وسط المرمى، لتعلن الدقيقة الثامنة عن تقدم الضيوف بأولى الأهداف ويجد أصحاب الأرض أنفسهم مجبرين على مواصلة المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد المدافع القادم من عدو المنافس –توتنهام-.
ولم تمض سوى دقيقتين وجاءت الابتسامة الثانية بلعبة مزدوجة بين والكوت وفان بيرسي على إثرها انفرد الأول بالحارس ولم يجد صعوبة في هز شباكه للمرة الثانية، ليهيمن الصمت على مدرجات ملعب المولينوس من حسرة الجماهير التي تشاهد فريقها يقضي أيامه الأخيرة في البريميرليج.
وانحصر اللعب بعد ذلك في وسط الملعب لأكثر من 15 دقيقة لم يتعرض كلا خلالها الحارسين لاختبار حقيقي، وظل الولفز يحاول بشكل عشوائي لم يزعج الثنائي فيرمالين وديجورو، وفي المقابل اكتفى رجال فينجر بنقل الكرة في وسط الملعب دون تهديد مرمى الحارس هينسي الذي أجاد بعد ذلك في التعامل مع عرضيات والكوت ورامسي وأيضاً تصدى لبعض التسديدات السهلة.
وقبل انتهاء الشوط قاد كيفن دويل هجمة معاكسة من الجهة اليسرى، إلى أن اقترب من منطقة الجزاء وأرسل تمريرة أرضية مرت من فيرمالين لكن زميله دافيد دافيز تأخر في الوصول للكرة، لتضيع الفرصة الوحيدة على الحارس البولندي الذي كان كالضيف في أغلب فترات الشوط.
ومع بداية الشوط الثاني، ظهر روبنهود في الأضواء عندما تلاعب بمدافعي الولفز داخل منطقة الجزاء، لكنه في النهاية مرر بشكل عجيب في ظهر زميله "العبري" المتواجد على بعد خطوة من الحارس هينسي المنشغل بمتابعة رفاقه وهم عاجزين على افتكاك الكرة من هداف البريميرليج.
وجاء الرد من مايكل كايتلي الذي نجح في المرور من سانتوس في الجهة اليسرى ثم هيأ الكرة على قدمه اليسرى وأرسل تسديدة مقوسة في الزاية اليمنى، لكن الحارس تشزني تواجد في المكان الصحيح وأمسك بالكرة دون عناء، ليعود ذلك ذلك رفاق آرتيتا للاستحواذ على منطقة المناورات الأمر الذي ساعد رامسي على التوغل في دفاعات المنافس المتأثر بالطرد.
وفي الدقيقة 60 انفرد رامسي بالحارس هينسي ومن ثم سدد في قدم المدافع سترمان لترتد إليه الكرة مرة أخرى، لكنه مرر بنفس طريقة فان بيرسي في ظهر اللاعب العبري، قبل أن يتلقى فان بيرسي تمريرة هيأها لنفسه داخل منطقة الجزاء ثم سدد في أحضان هينسي.
وحرم تشيزني أصحاب الأرض من هدف مُحقق حين تصدى ببراعة لرأسية دويل التي حولها وهو بالقرب من منطقة الست ياردات، لتتأكد مقولة من يُهدر عليه أن يستقبل الأهداف، وبالفعل جاء الهدف الثالث إثر تمريرة من سونج للاعب العبري الذي سدد بقوة في شباك هينسي.
وظل رامسي يُهدر الفرصة تلو الأخرى وفي المقابل لعب الذئاب بقتال وحاول لاعبيه الوصول لمرمى تشيزني لكنه تألق كالعادة وتصدى لتسديدة من المتألق دويل وأبعدها لركلة ركنية وسط دهشة الجماهير التي غادرت في آخر 10 دقائق.