إثارة كبيرة لا تقبل بخسارة بين إيطاليا وإسبانيا

عجز المنتخب الإسباني على فك عقدته مع جاره الإيطالي واكتفى بنقطة في المباراة الافتتاحية للمجموعة الثالثة ليورو 2012 التي جرت على ملعب آرينا جادنيسك وانتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، ليحرم الطاليان أبطال العالم واليورو من تحقيق الفوز الـ15 علحاول أبطال العالم فرض سيطرتهم وأسلوب لعبهم على ملوك الدفاع في الدقائق الأولى، لكن ثبات بيرلو ودي روسي ومن خلفهما كليني وبونوتشي حرم رجال دل بوسكي من هدف مُبكر كاد يُسجله دافيد سيلفا حين تسلم تمريرة سيسك فابريجاس داخل منطقة الجزاء، وفي الأخير سدد فوق العارضة وهو غير مراقب.

وسنحت الفرصة الأولى للمنتخب الإيطالي بعد مضي 5 دقائق حين حاول بالوتيلي مغالطة كاسياس بتسديدة لم يجد الأخير صعوبة في إمساكها، ليرد فابريجاس بهجمة مرتدة قادها بنفسه قبل أن يُمرر لدافيد سيلفا لينفرد ببوفون، ولكنه تعامل برعونة مبالغ فيها بتسديدة ضعيفة في أحضان الحارس.

وبعد مرور 10 دقائق، بدأ المنتخب الإيطالي يستحوذ على منطقة المناورات بفضل الانتشار الجيد للثنائي "بيرلو ودي روسي" في وسط الملعب، الأمر الذي أعطى حرية الحركة لكسانو وبالوتيلي في الثلث الأخير من الملعب وجعل الماتدور يظهر في وضعية دفاعية أكثر من 20 دقيقة.

واحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة لكسانو الذي أعاقه راموس على حدود منطقة الجزاء، انبرى لها المتخصص بيرلو وسدد كرة أرضية وجدت الحارس الملكي "كاسياس" يُخرجها لركلة ركنية، لينحصر اللعب بعد ذلك في وسط الملعب، لكن مع أفضلية نسبية لرجال برانديلي الذين حاولوا لكن دون جدوى.

وبمجهود فردي يُحسد عليه، نجح كسانو في المرور من الجهة اليسرى وحاول مخادعة كاسياس بتسديدة مقوسة، إلا أن كرته علت العارضة، ليرد عليه الرسام إنيستا الذي عبث بخط دفاع إلى أن اقترب من منطقة الست ياردات ليسدد بيمناه، لكن من سوء طالعه ارتطمت الكرة في جسد كيليني وخرجت لركنية.

ومن جديد ظهر كسانو في الجهة اليسرى، وهذه المرة فضل التمرير لماركيزو الذي قابل التمريرة بتسديدة على الطائر تصدى لها كاسياس، قبل أن يُرسل بونوتشي عرضية من اليمين حولها موتا برأسه في المرمى، لكن كاسياس تصدى من جديد وحافظ على نظافة شباكه وسط حسة برانديلي والجماهير الإيطالية التي انتظرت الكرة في الشباك.

مع بداية الشوط الثاني ظهر المنتخب الإسباني في وضعية أفضل لا سيما بعد أن أهدر فابريجاس وإنيستا أكثر من فرصتين أخطرهم تلك التي سددها الرسام "لوب" بجوار القائم الأيمن لبوفون.

وافتك بالوتيلي الكرة من راموس في الثلث الأخير من الملعب، لينفرد بالحارس كاسياس، لكنه تعامل مع الفرصة برعونة لا تُصدق إلى أن عاد مدافع الريال مرة أخرى وأخرج الكرة من أمام المهاجم الأسمر قبل أن يرسلها في الشباك.

وعاقب برانديلي مهاجمه بالوتيلي على تلك الهجمة وقام بإخراجه وأشرك مكانه المُخضرم دي ناتالي الذي لم يُخذل مدربه بتسجيله هدف التقدم بعد أقل من دقيقة على نزوله أرض الملعب إثر تمريرة من نجم المباراة الأول بيرلو جعلته أمام كاسياس ليسدد كرة مقوسة في أقصى الزاوية اليسرى، لتعلن الدقيقة 60 عن تقدم أبطال العالم 2006 بأولى الأهداف.

وحاول إنيستا تصحيح النتيجة بتسديدة يسارية أمسكها بوفون، قبل أن يُهدي سيلفا زميله سيسك تمريرة جعلته في حوار صريح مع بوفون الذي عجز هذه المرة على التصدى للكرة، ليتعادل المتادور بعد مرور 4 دقائق فقط على الهدف الذي سكن شباكهم.

ووضح للجميع، أن إيطاليا تراجعت بعد هدف التعادل بينما إسبانيا بدأت تهاجم بكل خطوطها على أمل إحراز هدف يضمن لها أول ثلاث نقاط في اليورو، لكن تألق بوفون وغياب التوفيق عن البديلين ألبا وتوريس لم يساعد المتادور على أخذ أول ثلاث نقاط.

وفي الدقيقة 82 أرسل إنيستا عرضية من الجهة اليمنى حولها ألبا بيسراه من لمسة واحدة –على الطائر-، لكن من سوء طالعه مرت بجوار القائم الأيسر للحارس بوفون الذي لم يُحرك ساكناً.

وجاء الدور على النينيو ليظهر في الأضواء عندما تلقى تمريرة في العمق على إثرها انفرد بالحارس بوفون وحاول المرور منه، لكن بخبرة السنين تمكن الأخير من افتكاك الكرة وأبقى النتيجة على حالها.

وكاد توريس أن يُنهي الأمور في الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل من الضائع عندما استغل تقدم بوفون وسدد "لوب" فوق العارضة، لينتهي اللقاء الأجمل في اليورو حتى الآن بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله

ى التوالي في المباريات الرسمية

شاهد اهداف المباراة