الايقاع

اليوم نتعرف على الايقاع


اولاً : الإيقاع

هو تنظيم للفواصل الموجودة بين وحدات العمل الفني .. وقد يكون هذا التنظيم لفواصل بين الحجوم ..أو المساحات .. أو النقط أو الخطوط ... أو الألوان .. أو لترتيب درجاتها . .. تنظيم لاتجاه عناصر العمل الفني .

والإيقاع أحيانا لا يتحقق الا عن طريق التكرار .. وهكذا الأيام تتكرر ولكنها لا تتشابه تماماً .. أننا نتوقع قدوم الليل مع تأكدنا بأن يوماً آخر سيتكرر في تتابع إيقاعي مشابه لليوم الذي نعيشه ..فتكرار العنصر في التصميم يحقق عنصر الإيقاع.
كما يحقق التوالي والتبادل بين العناصر الموجودة في التصميم وسيلتان لخلق تنغيم مركب الى حد ما .. فالتبادل بين وحدتين أو أكثر بطريقة ناجحة بدلاً من تكرار الوحدة الواحدة .

وعندما يحاول الفنان المصمم تحقيق الإيقاع فإنه يضفى الحيوية والتنوع وجماليات النسبة القائمة على التوازن داخل نظام التصميم.



والإيقاع يتحقق عن طريق :

الإيقاع من خلال التكرار , الإيقاع من خلال التدرج , الإيقاع من خلال التنوع , الإيقاع من خلال الاستمرار .

التكرار :
يلجا عادة المصمم إلى التعامل مع مجموعات من العناصر قد تكون خطوطاً أو أقوساً أو مثلثات أو مربعات أو مجموعات لونية متباينة أو متدرجة . وفي أي من هذه الحالات يلجأ المصمم إلى التكرار الذي هو استثمار أكثر من شكل في بناء صيغ مجردة .

التدرج :
عندما تتدرج الأشكال بمسافات صغيرة يحدث إيقاع سريع والعكس عند تكرار الأشكال بمسافة كبيرة يحدث إيقاع بطىء أي تقترن الإيقاعات السريعة بقصر الفترات بين الأشكال وتقترن الإيقاعات البطيئة بطول المسافات ..

ويتوقف ذلك على حركة العين بين العناصر على سطح التصميم فالتدرج الواسع عادة يبعث الإحساس بالراحة والهدوء . وذلك بعكس التباين أو التدرج السريع الذي ينقل العين سريعاً من حالة إلى أخرى مضادة لها .

التنوع :
لابد أن يعتمد كل عمل فني على تحقيق التغير والتنغيم الإيقاعي بحيث لا يفقد العمل وحدته أى يقوم هذا التنوع على نوع من التنظيم للحفاظ على الوحدة فكلما جاء التنوع بين عناصر العمل الفني بشرط توفر نظم واضحة لوحدتها كلما عبر هذا العمل على الفاعلية فالتكرار والتنوع صفتان متلازمتان في العمل الفني المعبر .

الاستمرارية :
التواصل أو الاستمرار صفة أساسية تميز الإيقاع وتحقق الترابط القائم على تكرار الأشكال داخل التصميم .

ولكم مني أجمل تحية