بعد أن أنهى مانشستر يونايتد عام 2011 بهزيمة مفاجأة على ملعبه ووسط جماهيره أمام بلاكبيرن روفرز بنتيجة 3/2، جاء الدور على نيوكاسل ليكون أول من يسقط الشياطين الحمر في العام الجديد، وحدث ذلك في المباراة التي جمعتهما على ملعب "سبورت دايركت آرينا" وانتهت لمصلحة أصحاب الأرض بثلاثية نظيفة حملت توقيع "ديمبا با، كاباي وجونز -هدف عكسي-" في ختام لقاءات الأسبوع الـ20 من الدضغط نيوكاسل على ضيوفهم منذ الدقيقة الأولى على أمل تسجيل هدف مُبكر يضاعف من أزمة الضيوف الذين سقطوا على أرضهم قبل يومين أمام بلاكبيرن روفرز، حيث كانت البداية عندما قاد كاباي هجمة منظمة من منتصف الملعب ثم مرر الكرة لسيمبسون المنطلق من الجهة اليمنى ليرسل عرضية نموذجية للخالي من الرقابة "ديمبا با"، لكن من سوء حظه ارتطمت قدمه في الأرض لحظة التسديد.
ومن جديد تعرض الحارس البديل "ليندجارد" لاختبار أخر بتصديه لتسديدة كاباي القوية التي سددها من على حدود منطقة الجزاء، ثم تصدى لواحدة أخرى من شيخ تيوتي، ليدخل بعد ذلك أبناء مدينة مانشستر في أجواء المباراة بانتشار اللاعبين بشكل صحيح في وسط الملعب، مما أعطى الفرصة للثنائي "روني وبيرباتوف" لتهديد مرمى الحارس كرول.
واحتاج اليونايتد لـ12 دقيقة كي يصل للحارس الهولندي، وحدث ذلك عندما تقدم إيفرا إلى الأمام ومرر كرة أرضية لناني الذي سدد بيمناه من داخل منطقة الجزاء ليتصدى لها كرول وترتد لروني، لكن الحارس انقض على الفتى الذهبي وحرمه من زيارة شباكه.
وهيمن الزوار على منطقة منقطة المناورات لأكثر من 10 دقائق تعرض خلالها دفاع الماكبايس لضغط شديد كاد يُسفر عن أكثر من هدف، حيث كانت أخطر الفرص في الدقيقة 20 عندما أرسل جيجز عرضية في ارتفاع قاتل على قلبي الدفاع ليحولها بيرباتوف برأسه، لكن القائم الأيمن أناب عن الحارس وأبعد الكرة إلى خارج الملعب.
وفي منتصف الشوط عاد الاستحواذ مرة أخرى لجيوش المدينة بفضل تمركز الثنائي "تيوتي وكاباي" في وسط الملعب، فالأول أجهز على كل تمريرات جيجز في منتصف الملعب، أما الثاني فقد تفوق فنياً ومهارياً على ملك التكتيك "كاريك" الذي لم يكن في أفضل حالاته.
وعلى عكس سير اللقاء، كاد اليونايتد أن يفتتح التسجيل عن طريق جيجز الذي مرر كرة في عمق الدفاع الأبيض والأسود على إثرها انفرد روني بالحارس كرول، لكنه فشل في ترويض الكرة لتصل سهلة بين أحضان الحارس.
غول مجهول (14) | صاروخ جيوش المدينة
وفي الدقيقة 33 كان موعدنا مع الهدف الـ15 لصاروخ جيوش المدينة "ديمبا با" الذي استغل تمريرة أميوبي وسددها على طريقة "فان باستن" –قبل فرديناند ومن فوق ليندجارد- لتعانق الكرة الشباك وينفجر ملعب "سبورت دايركت آرينا" من شدة فرحة الجماهير التي لم تر فريقها يفوز على الشياطين الحمر منذ سبتمبر 2001.
وفي نهاية الشوط انحصر اللعب في وسط الملعب مع أفضلية نسبية لحامل اللقب الذي حاول عن استحياء تعديل النتيجة، لكن تصميم رباعي خط دفاع على الحفاظ على نظافة شباك حارسهم حاول دون وصول رفاق روني لهدفهم لينتهي الشوط بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني تمكن كاباي من تسجيل ثاني أهداف فريقه إثر ركلة حرة مباشرة ابنرى لها وأرسلها بدقة من فوق الحائط البشري، لتُعلن الدقيقة 47 عن تقدم الماكبايس بثاني الأهداف وسط ذهول فيرجسون الذي لا يُصدق أن فريقه يقترب من الهزيمة الثانية على التوالي.
وتأكد شيخ المدربين بأن العناصر المتاحة لن تضيف الجديد أمام دفاع نيوكاسل الحديدي، فقام بأخراج بيرباتوف وبارك وأشرك مكانهما تشيشاريتو وويلباك على أمل أن يساعدا روني على فك طلاسم الدفاعات الحصينة.
وكاد ويلباك أن يوقع على هدف تقليص الفارق عندما حول تمريرة فالنسيا في المرمى، إلا أن الحارس تصدى كالعادة وأبعد الكرة لتصل لبارك الذي تعامل برعونة مع الكرة وأهدر الفرصة بغرابة، ليستمر حامل اللقب في محاصرة مضيفه لكن دون جدوى.
وفي الربع ساعة الأخيرة أجرى المدرب باردو ثلاثة تغييرات بإخراج نجوم المباراة "أميوبي، كاباي وديمبا با" وأقحم مكانهم بيست، بيرش وأوبيرتان، وذلك لتضيق المساحات على لاعبي وسط اليونايتد، ما جعل الكرة تصل بصعوبة بالغة لروني وتشيشارتو.
وفي الوقت الذي توقع الجميع أن المباراة في طريقها للانتهاء بثنائية نظيفة، أخطأ المدافع الشاب "فيل جونز" في إعادة الكرة برأسه لحارسه ليندجارد ليثلث النتيجة ويُطلق رصاصة الرحمة على مدربه "فيرجسون" في الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء.
وبهذه النتيجة يكون رصيد مانشستر قد تجمد عند 45 نقطة في المركز الثاني خلف جاره "مان سيتي" بثلاث نقاط وقبل اللقاء الذي سيجمعهما الأسبوع المُقبل في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، أما نيوكاسل فقد رفع رصيده من النقاط للنقطة 33 وأصبح على بعد نقطة واحدة من ليفربول سادس الترتيب العام.
وري الإنجليزي الممتاز.
السبت فبراير 13, 2016 3:00 pm من طرف wael_bakry
