شهدت الجولة الـ20 من السيريا آ وهي الأولى من مرحلة الإياب عددًا من النتائج المفاجئة والمثيرة كما تضمنت عديد المباريات الرائعة التي ظهر خلالها عدد كبير من اللاعبين بمستوًا متميز للغاية.
اليوفنتوس واصل الحفاظ على صدارته بالفوز الثمين والمستحق على أودينيزي بهدفين مقابل هدف وسط ثلوج تورينو، وكذلك واصل الميلان مطاردته بالفوز المسائي على كالياري بثلاثية نظيفة في ميلانو، أما لاتسيو فقد استعاد المركز الرابع بثلاثية خارجية ممتازة أمام كييفو فيرونا وقد استفاد من تعثر الإنتر المفاجئ أمام ليتشي بهدف دون رد في جنوب إيطاليا.
بولونيا أوقف سلسلة انتصارات روما وفرض عليه التعادل 1-1 في الأولمبيكو وثأر جنوى من خسارته الثقيلة أمام نابولي بالفوز عليه في الفيرارس بنتيجة 3-2، أما باليرمو فقد واصل صحوته بفضل صحوة نجمه فابريتسيو ميكولي وقد هزم نوفارا بهدفين من صناعة النجم المخضرم بعدما صنع ثلاثة أهداف في المباراة السابقة، فيما نجح أتالانتا في تعميق جراح تشيزينا بالفوز عليه 1-0 واستعاد فيورنتينا نغمة الانتصارات بهزيمة سيينا بهدفين دون رد وأخيرًا انتهت أولى مباريات الجولة بتعادل كاتانيا مع بارما بهدف لكل فريق.
لمشاهدة ترتيب الدوري الإيطالي "السيريا آ " كاملاً، اضغط هنا
وفيما يلي خيارات فريق عمل القسم الإيطالي للنسخة العربية لموقع جول.كوم عن الأفضل والأسوأ للأسبوع الـ20:
تشكيل الأسبوع: الخطة 3-4-3
بيناسي (ليتشي)
باسكوال (فيورنتينا) توموفيتش (ليتشي) مانتوفاني (باليرمو)
بيرلو (يوفنتوس) جياكوماتزي (ليتشي)
نوتشيرينو (ميلان) كوادرادو (ليتشي)
بالاسيو (جنوى) ماتري (يوفنتوس) إبراهيموفيتش (ميلان)
البدلاء:
كونسيلي (أتالانتا)
مكسيس (ميلان)، بارزالي (يوفنتوس)
بيانيتش (روما)
كلوزه (لاتسيو)، ميكولي (باليرمو)، بودان (باليرمو)
فريق الأسبوع: يوفنتوس
للأسبوع الثاني على التوالي نختار اليوفنتوس فريق الأسبوع في إيطاليا، ليس تحيزًا للفريق أو لاعبيه لكن إحقاقًا للحق وتقديرًا لأداء الفريق الممتاز في مباراة صعبة أمام صاحب المركز الثالث وصاحب أفضل العروض الإيطالية في 2011، اليوفنتوس لعب مباراة كبيرة أمام أودينيزي تفوق خلالها على جميع الأصعدة وأجاد خلالها كل لاعبيه حتى أننا ربما لا نستطيع تحديد نجم واحد ملفت سوى المايسترو بيرلو، الفريق انتصر بفارق هدف فقط لكنه أضاع عديد الفرص ويبقى المهم أنه تخلص من منافس صعب ومباراة قوية وحافظ على صدارته للبطولة.
لاعب الأسبوع: ماسيميليانو بيناسي - ليتشي
تألق عديد النجوم تلك الجولة وأبرزهم إبراهيموفيتش وميكولي ولكن ما فعله بيناسي أمام الإنتر كان شيئًا من الخيال، الحارس الممتاز أكد مقولة أن الحارس نصف الفريق وأثبت أنه قادر على قيادة فريق للانتصار. بيناسي تصدى بشكل مذهل لعديد الفرص الخطيرة للإنتر ويكفي تسديدة بادزيني من داخل منطقة الجزاء ثم تسديدته الرأسية في نهاية المباراة، الحارس قاد فريقه للفوز الأول على ملعبه منذ 8 مايو وللفوز الأول لليتشي على الإنتر منذ 2004 وألحق بالنيرادزوري الخسارة الأولى بعد 7 مباريات.
مدرب الأسبوع: أنتونيو كونتي - يوفنتوس
لعب كونتي الكثير من المباريات هذا الموسم بامتياز كبير لكنه تفوق على نفسه في مواجهة أودينيزي وبالتأكيد تفوق على جيودولين، كونتي أجاد اختيار طريقة اللعب 3-5-2 وأجاد اختيار الأسماء التي تنفذها وأجاد -كالمعتاد- إعداد الفريق نفسيًا وذهنيًا للمباراة الكبيرة، وهكذا نجح في الحد من خطورة أودينيزي بعدما حرمه من نقاط قوته وهي الأطراف وضغط عليه في وسط ملعبه ليعزل دي ناتالي في الأمام ومن ثم أجاد في التغييرات خاصة إشراك ماركيزيو ليستعيد سيطرته على الوسط، وبهذا كله نجح في انتزاع نقاط المباراة الصعبة والحفاظ على الصدارة.
أسوأ فرق الجولة: كييفو فيرونا
من الصعب جدًا أن يلعب كييفو فيرونا مباريات سيئة على ملعبه خاصة أمام الكبار، لكنه لعب واحدة من أسوأ مبارياته في المواسم الأخيرة أمام لاتسيو في الجولة الـ20 حتى أنه سقط بثلاثية مدوية كادت أن تكون أكبر لولا سوء التوفيق الذي واجه نجوم البيانكوشيلستي وتحديدًا لوليتش، كييفو لم يلعب بشكل سيء على الصعيد الفني فقط بل غابت عنه الجرنتا واستسلم بسهولة للضيف القادم من العاصمة.
أسوأ لاعبي الجولة: جوان - روما
لعب جوان مباراة ممتازة أمام تشيزينا في الجولة الأخيرة لكنه لعب واحدة سيئة للغاية أمام بولونيا وتحديدًا المخضرم ماركو دي فايو، سمح له بالكثير من التحركات ومنحه الكثير من المساحات والنتيجة أكثر من تهديد جدي لدي فايو على مرمى الجيالوروسي والأهم أنه أخطأ التعامل مع كرة طويلة سهلة فأسفرت عن هدف الضيوف الوحيد في اللقاء وهو ما جعل الحياة صعبة على روما حتى أحرز بيانيتش هدف التعادل.
أسوأ مدربي الجولة: والتر مادزاري - نابولي
يُقال دومًا في كرة القدم أن الفريق والمدرب يجب أن يأخذ كل مباراة بمباراتها وأن يضع بها كامل اهتمامه وتركيزه ويلعبها بجميع أوراقه المتاحة وإن كان هذا لا يمنع التخطيط على مدى قريب، لكن مادزاري بالغ كثيرًا في اللامبالاة التي أظهرها تجاه مباراة جنوى في الفيراريس وهي مباراة صعبة جدًا على الأغلب أن مادزاري قرر التخلي عنها لأسباب خاصة به !! المدرب أجلس الثنائي الخطير مادجيو وكافاني على مقاعد البدلاء وتأخر في إخراج بانديف وأشرك المدافع بريتوس في مباراة صعبة رغم غيابه الطويل لتكون كلها أسباب ساهمت في سقوطه الذي كاد أن يكون كبيرًا أمام جنوى.
مغمور الجولة: جيانلوكا بيجولي - سيينا
غريب جدًا حال الحارس صاحب الـ30 عامًا الذي بدأ مسيرته الكروية في فريق الشباب لفيرونا عام 1999 ومن ثم صعد منه للفريق الأول وقضى هناك 6 سنوات كاملة قبل أن يلعب لجنوى ومانتوفا وبارما في السيريا بي وثم ينتقل لسيينا ويلعب معه 4 مباريات فقط في الموسم الماضي من السيريا بي، الغرابة في أن بيجولو الذي أظهر أداءًا مميزًا جدًا في المباريات الأخيرة له مع سيينا لم يلعب في مسيرته سوى عدد قليل جدًا من المباريات وتحديدًا في السيريا آ لم يزد عن الـ11 !!، حتى هذا الموسم لم ينل فرصته سوى بعد إصابة الأساسي بيركيتش ومن ثم لعب أمام لاتسيو وهنا لم يترك التشكيل الأساسي أبدًا بل ساهم في نتائج الفريق الإيجابية وقد لعب مباراة كبيرة أمام الفيولا وحافظ على أن يخسر فريقه بفارق هدف واحد فقط.
مباراة الجولة: يوفنتوس - أودينيزي
فقرة جديدة نُقحمها بناءًا على اقتراح أحد الأصدقاء وسنبدأ معها في مرحلة الإياب، استحقت مباراة ملعب يوفنتوس آرينا لقب مباراة الأسبوع الـ20 لما شهدته من تنافس وندية وإثارة في أغلب فتراتها والأهم ما أظهره الفريقان من قوة ورغبة وجرينتا رغم الأجواء الثلجية الصعبة جدًا .... تفوقت المباراة بالقليل على المباراة المثيرة في فيراريس بين جنوى ونابولي.
شاهد ملخص المباراة الممتازة
هدف الجولة: رودريجو بالاسيو، جنوى ضد نابولي
أيضًا فقرة قديمة نُعيدها لبرنامج "فريق الجولة"، أهداف كثيرة ممتازة شهدها الأسبوع الأول من مرحلة الأياب وأبرزها هدف إبراهيموفيتش في كالياري وهدف نوتشيرينو في نفس المباراة وكذلك هدف كلوزه في مرمى لاتسيو ويوفيتيتش في مرمى سيينا لكن يبقى هدف بالاسيو في مرمى جنوى ذو طابع خاص جدًا، هدف من تسديدة رائعة لا يُسددها سوى نجم صاحب قدرات كبيرة.
شاهد هدف بالاسيو المذهل
معلومة الجولة: بداية ونهاية
انتصار ليتشي على الإنتر ربما يكون بداية الأفراح للفريق الجنوبي في إيطاليا، هو الفوز الأول له على ملعبه في الموسم الحالي وهي المباراة الأولى التي لم يتلق بها أهداف وهو الانتصار الأول له على الإنتر منذ 2004 ... في المقابل هل تكون تلك نهاية الأيام السعيدة لرانييري في الإنتر؟ فقد خسر المدرب لأول مرة في السيريا آ بعد 7 انتصارات متتالية وقد خسر للمرة الثانية على التالي بعد خروجه من الكأس أمام نابولي كما أنه قبل الهدف الأول في مرماه خارج ملعبه منذ 26 أكتوبر وتحديدًا حين أحرز دينيس أتالانتا في مباراة 1-1.