يخاطبني السفيه بكل قبح
فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما
كعود زاده الإحراق طيبا
ان لله عبـادا فطـنـا
تركوا الدنيا وخافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علمـوا
أنها ليست لحيّ وطنـا
جعلوها لجّـة واتخـذوا
صالح الأعمال فيها سفنا
و قال رحمه الله قبيل وفاته :
و لما قسا قلبي و ضاقت مذاهبـي
جعلت رجائي دون بابـك سلمـا
تعاظمنـي ذنبـي فلمـا قرنـتـه
بعفوك ربي كان عفـوك أعظمـا
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجـود و تعفـو منـة و تكرمـا
فإن تنتقـم منـي فلسـت بآيـس
و لو دخلت نفسي بجرمي جهنمـا
و لولاك لم يٌغوى بإبليـس عابـد
فكيف و قد أغوى صفيـك آدمـا
و إني لآتي الذنب أعـرف قـدره
و أعلـم أن الله يعفـو ترحـمـا
عُفّوا تَعُفُّ نِسَاؤكُمْ فِي المَحْرَمِ
وَتَجَنَّبُوا مَا لا يَلِيـقُ بِمُسْلِـمِ
إِنَّ الزِّنَا دَيْنٌ فَـإنْ أَقْرَضْتَـهُ
كَانَ الوَفَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِكِ فَاعْلَمِ