تل أبيب أو الاسم العربي تل الربيع هي مدينة إسرائيلية. تم تسميتها بـ تل أبيب يافا (بالعبرية: תֵּל אָבִיב) وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وتعد الآن (بعد تقسيم فلسطين) ثاني أكبر مدينة إسرائيلية من حيث عدد السكان والمساحة في تجمع جوش دَن الحضري، يسكنها حوالي 3.3 مليون شخص إبتدأ من 2010.[1]. المدينة تدار من قبل أمانة تل أبيب-يافا، عمدتها الحالي هو رون حولداي. وتوجد بها جميع سفارات الدول الأجنبية التي تقيم علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل.[2]
تل أبيب تأسست في عام 1909 على ضواحي المدينة التاريخية يافا (بالعبرية: יָפוֹ). نما عدد سكان تل أبيب بسرعة ليزيد عن مدينة يافا التي كان سكانها من العرب في ذلك الوقت. تل أبيب ويافا تحولتا إلى مدينة واحدة في عام 1950 بعد دمج أمانتي المدينتين، بعد مرور سنتين من تأسيس دولة إسرائيل. المدينة البيضاء في تل أبيب أصبحت إحدى مواقع التراث العالمي من قبل اليونسكو في عام 2003، تتضمن أكبر كثافة من عمرات باوهاوس.[3][4]
تل أبيب تعد مدينة عالمية على درجة بتا+.[5] هي مركز اقتصادي هام، تتضمن بورصة تل أبيب والعديد من الشركات والمكاتب ومراكز للبحث والتطوير.[6][7] حياتها العالمية جعلت تل أبيب بقعة سياحية مشهورة لكل من السياح المحليين والزوار من الخارج، ما جعلها تسمى (بالمدينة التي لا تنام).[8] تل أبيب عاصمة الدولة الاقتصادية, والفنية, والتجارية. اقتصاد مدينة تل أبيب ثاني أفضل واحد في الشرق الأوسط,[9] والمدينة رقم 15 على جدول المدن العالمية الخمسين من مجلة فورن پوليسي.[10] هي من أكثر المدن غلاءا في المنطقة والمدينة رقم 19 في العالم.[11] في 2010 حصلت على المركز الثالث من بين المدن الأفضل في العالم حسب لونلي پلانت, الثالثة أفريقيا والشرق الأوسط حسب مجلة ترافل + ليجور, وواحدة من إحدى أفضل الشواطئ في العالم حسب ناشونل جيوغرافيك.[12][13][14]
اسم تل أبيب (بمعنى "تل الربيع") تم اختياره من بين العديد من الأسماء المقترحة, التي كانت "هيرتسليا" من بينها. تل أبيب هو العنوان العبري للكتاب آلتنيولاند ("الأرض القديمة الجديدة") التي كتبه ثيودور هرتزل, الذي ترجمه ناحوم سوكولوف من الألمانية. سوكولوف أخذ الاسم من سفر حزقيال 3:15: " ثم أقبلت على المسبيين القاطنين إلى جوار نهر خابور عند تل أبيب، فأقمت هناك حيث يسكنون متحيرا سبعة أيام."[15] هذا الاسم إعتُبر جيد, فهو تبنى فكرة النهضة الموطن اليهودي القديم. أبيب هي الكلمة العبرية لربيع, رمزا للتجديد, وتل هو موقع أثري الذي يكشف عن طبقات من الحضارات التي بُنيت واحدة فوق الآخرى.[16] النظريات تختلف لاسم مدينة يافا. البعض يظن أن الاسم يأتي من العبرية التي تعني "جميلة" أو "جمال". نظرية آخرى تقول أن يافث, أبن نوح, أسس المدينة, وسُميت بلقبه.