بحث وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني، خلال لقائه مديرة برامج تنمية الطفولة والحماية في ''اليونسيف'' مها الحمصي بمقر الوزارة امس ، عددا من المشاريع التي تنفذها الوزارة مع ''اليونسيف''.
وتم خلال اللقاء عرض آخر الاستعدادات لإطلاق الحملة الوطنية ''معا ... نحو بيئة مدرسية آمنة''، والتي ستنفذها الوزارة بالتعاون مع مكتب '' اليونسف '' في عمان بمشاركة العديد من المؤسسات الوطنية ذات العلاقة .
وبين المعاني أن الوزارة نفذت حزمة من الإجراءات لحماية الطلبة من العنف والإساءة والتي من أهمها تطوير الدليل الوقائي، واستحداث خط ساخن للتبليغ عن حالات الإساءة والتعامل معها من قبل قسم الحماية من الإساءة في الوزارة، بالإضافة إلى تطوير قواعد السلوك وتعميمها على المدارس ، ومراجعة تعليمات الانضباط الطلابي ومدونة السلوك وتطوير الميثاق الأخلاقي للمدارس، والإشراف على المواد الإعلامية للحملة الوطنية، وتطوير الدليل التدريبي حول الأساليب البديلة في توجيه وتعديل سلوك الطلبة.
وأشار إلى أهمية دور اللجنة التوجيهية العليا للحد من العنف ضد الأطفال في المدارس، والتي تضم أعضاء من كافة الوزارات والمؤسسات الرسمية والأهلية المعنية كونه يمثل مدخلا فاعلا للتصدي لمظاهر العنف في المدارس وإعداد وتصميم البرامج التنفيذية وتقديم الاقتراحات والبدائل التي من شأنها تمكيننا من التصدي لهذه الظاهرة بصورة علمية تربوية.
وأكد أهمية حشد التأييد لهذه المبادرة التي ستطلق لاحقا بالتعاون مع ''اليونيسيف'' بهدف خلق بيئة تعليمية آمنة يشعر الطالب فيها بأنه في بيئة مدرسية آمنة تحفزه على إطلاق إمكاناته وإبداعاته وتدفع باتجاه التعلم الفعال، داعيا الإدارات المدرسية والمعلمين إلى التعامل مع مشكلات الطلبة وسلوكياتهم من منطلق تربوي وبأساليب تربوية فعالة بعيدا عن أي من أشكال العنف والإساءة.
كما تم مناقشة آليات تفعيل عمل مجالس الطلبة وأندية الحوار الطلابية والبرلمانات المدرسية، في إشارة إلى أهمية هذه النشاطات في نشر الوعي الطلابي حول العنف المدرسي بهدف تعزيز السلوك الإيجابي بين الطالب والمعلم وتحفيز الطلبة على التفكير الجماعي في معالجة الجوانب السلبية في البيئة المدرسية.