اكتشف العلماء أن للمخ أربع موجات، ولكل موجة سرعة في الثانية، ففي حالة اليقظة يتحرك المخ بسرعة 13 ـ25 موجة/ ثانية، وفي حالة الهدوء النفسي والتفكير العميق والإبداء يتحرك بسرعة 8ـ12 موجة /ثانية، وفي حالة الهدوء العميق داخل النفس ومرحلة الخلود إلى النوم يتحرك بسرعة موجة/ ثانية، وفي النوم العميق بسرعة نصف إلى 3 موجات/ ثانية.
استغرب صاحب الجهاز من هذه النتيجة وطلبت منه أن أقرأ القرآن على أحد رواد المعرض الذي رحب بالفكرة، وكانت النتيجة وأنا أقرأ عليه آية الكرسي أكثر من مذهلة فقد رأيت كما رأى الحاضرون معي انخفاض موجاته الدماغية بشكل سريع إلى منطقة 8ـ12 موجة /ثانية، وحينما انتهيت من القراءة قال لي: قراءة جميلة ولو لم أفهم منها شيئًا ولكنها ذات نغمات مريحة .. لقد أدخلت السرور على قلبي بكلام غريب لم أفهم منه حرفًا واحدًا .. والحقيقة وأنا مغمض عيني وأستمع إلى كلمات القرآن حاولت أن أقلد هذه الكلمات داخل قلبي ولكنني لم أستطع .. كلام جميل ومريح!!
أقول: قد قالها الصادق المصدوق محمد صلى الله عليه وسلم قبل ألف وأربعمائة سنة في الحديث الشريف الذي أخرجه أبو داود، فعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: [[ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب: الله الله ربي لا أشرك به شيئًا]]. وفي رواية للطبراني قال صلى الله عليه وسلم: [[إذا أصاب أحدكم هَمّ أو داء فليقل: الله ربي لا أشرك به شيئًا'....]].
في العام الماضي [2002م] وفي دورة حضرتها في لندن، جلست بجواري مشاركة إنجليزية في الخمسينات من عمرها عرفت بعد حديث طويل معها أنها كانت تعاني من القلق وعدم القدرة على النوم المتصل إذ كانت تستيقظ في الليلة الواحدة أكثر من خمس مرات، قلت لها إنني مسلم وكلمة [الله] تعني الإله، وكتبت لفظ الجلالة في كراستها [ALAH] وقلت لها إنني على يقين أن هذه الكلمة ستساعدك على النوم والراحة فلم لا تجربين تكرار هذه الكلمة؟ قالت: كيف؟ قلت: قبل أن تنامي وأنت على الفراش قولي بهدوء: الله .. الله .. الله. قالت: فقط ذلك؟ قلت: نعم لا أكثر.
جاءتني في اليوم الثاني وقد بدا عليها الارتياح والسعادة وقالت لي بكل حماس: لقد حدثت في حياتي معجزة! إنها حقًا معجزة! إنها حقًا معجزة!! قلت: كيف؟ قالت: كما أخبرتك بالأمس أنني لا أتمتع بالنوم فأنا أستيقظ وأنا قلقة في الليلة الواحدة خمس مرات، والبارحة عندما أويت إلى الفراش رددت كلمة الله. لا أذكر عدد المرات قد تكون ثلاثًا أو خمسًا لا أدري. إنما أحسست بنوم عميق وراحة نفسية. والمعجزة التي حدثت في حياتي أنها المرة الأولى التي لا أستيقظ فيها! أحسست بخدر وراحة عامة! لأول مرة ومن أكثر من عشرين سنة أستيقظ مرة واحدة وهذه المرة على صوت المنبه!!
ثم قالت: أريد منك أن تقرأ القرآن علي شريطًا وسوف أهديه ابني لأنه يحس بقلق هذه الأيام!! انتقلت بعدها إلى مشارك إنجليزي آخر وأعطيته الوصفة نفسها فحدثني بما حصل له إذ تمتع بنوم عميق، وقد استأذنته بأن أقرأ عليه آية الكرسي فأجاب بالموافقة وبعد الانتهاء من القراءة قال: لقد عملت هذه الكلمات على إذابة أشياء داخل نفسي. لقد عملت [Washing] غسيل داخل النفس. لقد أحسست بذبذبات مريحة وعميقة تدخل جسمي!!
شكرته على أن أتاح لي فرصة القراءة.
وبعدها طلبت سيارة أجرة لتقلني إلى الفندق المجاور للمطار. فتعرفت على السائق فإذا اسمه محمد وهو ماليزي وقلت له: أنت في مهنتك تستطيع أن تدعو للإسلام من خلال وضع شريط كاسيت للقرآن الكريم وإسماعه لزبائنك .. فرد قائلاً: لماذا؟
أخبرته بقصتي مع المشاركين في الدورة التي حضرتها وأسمعته شريطًا مسجلاً لأقوال المشاركين وتأثرهم بالقرآن وحين وصلنا إلى الفندق أجهش محمد بالبكاء وأخبرني بعزمه على الرجوع إلى الإسلام فقد كان بعيدًا عنه لفترة طويلة، وأخبرني بتأثره بما سمع وتعاهدنا على الاتصال والمراسلة.
المصدر
http://forum.khleeg.com/5336.html