- من السائد عندنا أن للرجل في البيت مكانه المفضل و أن للمرأة عالمها الخاص. الصالون وأمام التلفاز هذا ما يفضله الرجل. و أما المرأة فهي في المطبخ، ركنها الأساسي أين تقضي معظم أوقاتها.
هكذا اعتدنا أن نعرف بيوتنا التي في الأصل تجمعنا تحت سقف واحد ولكن في الواقع تعزلنا داخل الغرف الخاصة. هذه المعضلة يقع فيها أغلب الأزواج وأغلبهم لا يدري أن حل هته المشكلة سهل و ممكن بمجرد أن يشارك أحدهما الآخر في شؤون البيت.
التقي مع زوجتك في المطبخ
و نحسب أن المطبخ من أهم العناصر المكونة للبيت الواحد، فيه تقضي المرأة أكثر أوقاتها وفي يحضر الطعام ونأكله.
المرأة تحب مطبخها و تحب من يحب مطبخها، فهو عالمها و مسرح إبداعها في البيت و لحظة إحساسها أنها تسقي العائلة غذاء و عطفا و روحا.
الكيس إذن من عرف أن يدخل إلى المرأة من حيث أحبت. و دخول المطبخ لا يعني التنازل على الرجولة. بل هو في من أسمى المعاني العملية للمحبة والتوادد. كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قريبا من زوجاته معينا لهن وكان في خدمة أهله، فهو القائل في حديثه الشريف "النساء شقائق الرجال". هذه قدوتنا كيف كانت وكيف تدعونا أن نكون.
صحيح أن أغلب الرجال في مجتمعاتنا لم تدرب على دخول المطبخ، أمهاتنا كانت دائما تغمرننا بحنان لا ينضب حتى عودتنا على تلقي دون عناء أو مجهود كل ما نحتاجه في البيت. ليس من عاداتنا دخول المطبخ و تحضير الوجبات أو حتى المساعدة، إلا من رحم ربي....
ترك هذه العادة ليس بالهين و يتطلب مجهودا فكريا. فإذا أردت سيدي أن تكون زوجتك مطيعة، حليمة وناعمة عليك أن تكون كيسا و تبادر أنت بمصاحبتها في أعمالها. من باب أنك في الأخير المستفيد الكبير، بإتباعك نبينا أولا و بإسعادك لبيتك ثانيا و إسعادك لنفسك ثالثا.
الخطوة الأولى
اجعل الأمر يسير طبيعيا حتى لا يكون دخولك المطبخ، حدثا غير عاديا في البيت. و ليس المطلوب منك أن تحضر طعاما أو تغسل الأواني. فقط قف بجانب زوجتك، استغل الفرصة للحديث معها في شأن ما وهي منهمكة قي تحضير الطعام ولا بأس أن تمد إليها ملعقة أو كأسا أو منديلا.
شيئا فشيئا تتعود أنت على هذا المكان فترتاح لوجودك فيه بل ستجد متعتا في ذلك، وترى فيك زوجتك أنك تركت دفئ الصالون والتلفاز من أجلها وانك اقتربت إلى عالمها لذا ستضاعف مجهودها و سوف تراها تتغير وتكون لك أكثر مما كانت ذي قبل.
|