بسم الله الرحمن الرحيم
(ولقد خلقنا الاِنسانَ من سُلالة من طين ثم جعلناه نطفة
في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقةً فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة
عظاماً فكسونا
ال
عظام لحماً ثم أنشأناه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين)
الهـيكـل الـعظـمي
___________________________
يتكون الجهاز العظمي من جملة من ال
عظام المختلفة الشكل والتي تشترك مع
عدة غضاريف في تكوين الهيكل العظمي لل
جسم.
ويبلغ
عدد ال
عظام المكونة لل
جسم البشري 206 عظمة تختلف أطوالها، فمنها القصير ومنها الطويل
وتنشأ ال
عظام على هيئة غضاريف قبل ولادة الجنين بزمن طويل.
والغضروف نسيج متين ولكنه لين ويبقى زمن طويل وينمو الجنين وتتقلص الغضاريف أي يترسب
عليها أملاح الكالسيوم فتصبح نسيجاً عظمياً صلباً وأول عظم يتقلص في ال
جسم هو عظم الترقوة.
وفيما يلي قائمة ب
عدد ال
عظام بخلاف الـ 6
عظمات الخاصة بالأذن:
ـ 22 عظمة موجودة في الجمجمة.
ـ 1 العظم اللامي.
ـ 51 عظمة موجودة في العمود الفقري (الأضلاع والقص).
ـ 64 عظمة موجودة في الذراعان واليدان.
ـ 62 عظمة تتواجد في الساقان والقدمان.
تركيب ال
عظام:
إذا نظرت إلى عظم طويل من ال
عظام الطويلة فإنك ستجده مكوناً من جزء طويل رفيع يسمى
جسم العظم ونهايتين مستديرتين تكونان رأس العظم. وسطح العظم مغطى بغشاء متين يسمى السمحاق، يحتوي على
عدد كبير من الأوعية الدموية الدقيقة تكسبه اللون الوردي، ذلك لأن ال
عظام مثلها مثل أي نسيج في ال
جسم لا بد من تغذيتها بالدماء.
وتوجد تحت الجلد المحيط بالعظم، قشرة من العظم الصلب تشبه العاج يزداد سمكها عند منتصف العظم. والعظم داخل هذه القشرة إسفنجي التركيب، ويوجد النخاع الأحمر في فجواته. ويقع معظم هذا العظم الإسفنجي عند نهايتي العظم.
وتتكون ملايين الكرات الدموية الحمراء في كل ثانية في هذا النخاع العظمي الأحمر. وللكرة الدموية الحمراء نواة في داخل العظم، ولذلك يمكنها أن تنقسم وتتوالد، وبذلك تمر الكرة الحمراء في عدة أطوار أثناء نموها، وبمجرد أن تكون في حالة صالحة للانضمام إلى الكرات الحمراء الأخرى التي في الدورة الدموية، نرى أن النواة تختفي من وسطها، ومن هنا نرى أن الكرة الدموية الحمراء لا تستطيع الانقسام وهي في الدورة الدموية، ولا أن تتوالد، إنها تستطيع ذلك فقط وهي في النخاع العظمي داخل ال
عظام والجزء الأوسط من العظم مجوف، ويحتوي على نوع مختلف من النخاع، إذ هو دهني أصفر اللون، فهو بمثابة مخزن للدهنيات في العظم.
وال
عظام مركبة بحيث تنمو مع نمو ال
جسم، فعند نهاية ال
جسم عند طرفي ال
عظام فيما يلي رأسيها، توجد طبقة رقيقة من النسيج الغضروفي تسمى طبقة النمو. ويسمح هذا التركيب بنمو
جسم العظم دون أن يتأثر رأسها وفي الوقت نفسه ينمو رأس العظم دون أن يتأثر
جسمه. وعندما تتكلس طبقة
النمو، يتوقف نمو العظم.
لا تستطيع ال
عظام أن تتحرك من تلقاء نفسها وحيث يجتمع عظمان يتكون المفصل وتتصل ال
عظام بعضها ببعض بطرق مختلفة حتى يكون هيكل ال
جسم متيناً وتتوافر له في الوقت نفسه حركة حرة واسعة النطاق.
ففي البعض، كما هو الحال في المرفق والركبة تتصل ال
عظام بعضها ببعض بمفصل خطافي أو زري وفي البعض الآخر مثل مفصلي الحرقفة والكتف تتصل ال
عظام بمفصل كروي تجويفي وفي هذين النوعين من المفاصل، وفي المفاصل التي تشبههما توجد طبقة من غشاء رقيق تفرز سائلاً يسمح بانزلاق طرفي العظمين بعضهما فوق بعض بنعومة وبدون احتكاك.
وتتصل بعض ال
عظام بعضها ببعض اتصالاً متيناً لا يسمح بأي حركة كما هو الحال في
عظام الجمجمة، ولذلك تسمى هذه المفاصل بالثابتة أو غير المتحركة. فالوجه والرأس مثلاً يتكونان من اثنتين وعشرين عظمة لا يتحرك منها إلا الفك الأسفل.
وظيفة الهيكل العظمي:
يكون المحور الأساسي لل
جسم.
يكسب ال
جسم شكله وقوامه.
حماية الأحشاء والأعضاء المختلفة.
تتصل ب
عظامه عضلات ال
جسم الإرادية.
تحتوي
عظامه على نخاع العظم الأحمر والذي تتكون فيه وتنضج كرات الدم المختلفة.
يعتبر مصدراً لأملاح الكالسيوم في ال
جسم.
أنواع ال
عظام:
وتنقسم ال
عظام من حيث الشكل إلى عدة أنواع هي:
عظام طولية: مثل عظمة الزند.
عظام قصيرة: مثل
عظام الرسغين.
عظام غير منتظمة الشكل: مثل
عظام الفقرات.
عظام مفلطحة: مثل عظمة لوحة الكتف.
أقسام الهيكل العظمي:
يمكن تقسيم الهيكل العظمي إلى جزئن هما:
الهيكل العظمي المحوري: ويتكون من الجمجمة والعمود الفقري والقفص الصدري والحوض.
الهيكل العظمي الطرفي: ويتكون من الهيكل العظمي للطرف العلوي وأيضاً الطرف السفلي.
العمود الفقري:
يتكون العمود الفقري من 24 فقرة متحركة بالإضافة إلى عظم العجز والعصعص، ويمكن تقسيم فقرات العمود الفقري إلى