بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ،، أطيب خلق الله وأطهرهم ،، خاتم النبيئين ، محمد صلى الله عليه وسلم .. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .. أما بعد ...
!أعشقهم منذ زمن بعيد .. لكن لغاية الآن ، لم أفهمهم بعد !! إنه فريق عجييب
لماذا هم هكذا ؟! لماذا هم هكذا يبدعون !! لماذا هم هكذا دائما متألقون ؟! لماذا لماذا هم دائما هكذا للسحر والمتعة ناثرون .. نحن فقط مشجعون ،وخلف الشاشات لهم مشاهدون .. والخوف استعمر القلوب من جماهير مدريد الرهيبة في ملعب البيرنابيو الرهيب .. هدف في الثواني الأولى من المباراة ،، وهيجان جماهيري في مدريد .. ضغطنا وخوفنا كبيرين .. أيادي كاتلونية ترتجف وقلوب عآاشقة لكيان المتعة والإستمتاع ترتعد .. لكن ماذا بعد !! كتلان هم بكل سلاسة بذلك الجلد المدور يلعبون .. لا يبالون لإسم ولا لملعب الخصوم .. فمهما كانت الأحوال ،، هم كتلان ، ولا يجيدون أسلوبا في كرة القدم سوى المتعة والهجوم .. لا مدريد ولا جماهيرها الرهيبة .. تستطيع إيقاف الكتلان ، فرقات كبيرة بين هذا وذاك .. فوارق شاسعة بين كاتلوني ومدريد .. في كل موسوم وفي كل عام .. يبدأ الملكي الموسم بأداء وكرة قدم رائعين .. لكن الحلقة الأخيرة من هذا المسلسل الجميل ، لطالما كانت هي مباراة كلاسيكو الذهاب ... كيف شككت في قدرة معشوقي على الفوز ؟! كيف ظلمت محبوبي على حساب الغريم ، بغية تحقيق المساواة ، والنطق بكلام العدل الواقعي .. نعم مدريد حسابيا وبإحصائيات الأرقام أحسن من برشلونة .. لكن في المواجهات المباشرة ، وفي الأداء الكروي ، والمتعة الكروية العالمية ... لا مجال للمقارنات ، ولا مجال للذخول في الحسابات والمشاحنات من أجل توضيح من الأفضل .. فالكتلان هم الأفاضل هم الأباطرة ، هم السلاطين !!
وعد الحر .. دين عليه !! وأنت حر أصيل يا ابن الأرجنتين ...
غرييب حقا ما يقدمه هذا الساحر من أداء خرافي .. عجيب والله هذا الإنسان .. في كل زمان ومكان ، المتعة والسحر والإبداع هم حتما له عنوان .. ظالمة والله مقارنتك برونالدو .. لا أخفي روعة البرتغالي ، ولا أنكر أن كريستيانو لاعب رائع جدآ .. لكن ، بشهادة الجميع ، فرق شاسع بين الإثنين ... في كل مباراة وفي كل مواجهة بينهما ، تعاد نفس الكلمات ، ميسي الخرافي ، ورونالدو المختفي .. أحسن لاعب العالم ، يقارنونه بأسوأ لاعب في فريقهم في تلك المباراة .. والله لظالمة هي مقارنة ساحر هذا الزمان بلاعب آخر .. هو لاعب غير اللاعبين ، فنان ، وساحر الساحرين ..
قالها الشوالي : تحبو ولا ماتحيبوش ، هذه مشكلتك ، لكنه الأفضل في العالم وفي التاريخ دون منازع !!
هي جملة تستخلص منها حقيقة هذا الزمان ؛ هي عبارة توضح لنا من الأفضل في هذا المكان ..
هي حقيقة كانت واضحة منذ زمن بعيد ، لكن ما من معترف بها من أنصار (...) .
لكن ، لا عذر اليوم ، الكل شاهد ، الكل استمتع ، الكل لاح ناظره على ذاك الفريق ، نعم ، ذاك الفريق الذي بات يهوى مشاهدته الأعداء قبل المناصرين ،، وعلى ذاك اللاعب الذي بات يسحر العقول دون توقف .. يسحرها ثم يختفي ويترك العالم في ذهول غرييب..
هذا أصل الكمال ، أصل الجمال والدلال .. أصل المتعة وكرة القدم الحقيقة ،، حقا صدق من قال .. على جميع مشجعي الفرق الأخرى أن يعتذروا منه ،، لمقارنته بأشباه اللاعبين .. بالله عليكم أيقارن هذا اللاعب بآخر ، سواء أكان في عصرنا هذا أو حتى على مر التاريخ ..والله لإنه ظلم أن تقارن أيها الساحر ، بأي لاعب حاضر ولا مستقبلي ولا تاريخي !! فأنت أصل المتعة ، أصل الفن ، أصل الجمال...
جميع الأرقام حطمها ، صفحات التاريخ أصبح لها سيدا وزعيما ،، إسم سيحفره كل عاشق للكرة الجميلة في قلبه وعقله حتى الممات .. إسم أصبح يتربع على عرش القمة وما فوقها ،، لاعب والتاريخ له الشرف بأن يحتضن إسمه بين أرشيفه وسجلاته الخالدة .. فكم نحن محظوظون لمعاصرة هذا اللاعب الخلاب ،، حدوثة هذه الأيام ، ساحر هذا الزمن ... أسفا على عصر قادم تصبحون لهم حكاية ، ثم يقولون .. يآا ليثنا عشنا عصر تلك الكوكبة وما كنا عمن عاصروها حاقدون !!.. زمن المتعة والإمتاع ، زمن السحر والإبداع ، زمن الكرة الجميلة .. فعلا : كم نحن محظوظون لمشاهدتنا هذا اللعب الذي لم يشهد له التاريخ مثيل .
أروع صورة في تاريخ الكلاسيكو .. أبطالا والله أبطال ، احتلال كاتلوني للعاصمة مدريد !!
ست نقاط فارق .. مدريد في أروع مستويآتها منذ زمآن .. على ملعبهم .. وبين جماهيرهم الرهيبة .. وهدف في الثواني الأولى من المباراة ... توقعتها خماسية مدريدية ثائرة ... لكن ماذا بعد ؟!! هدوء وحكامة كاتلونين لا متناهيين .. ذهاء ومكر برشلونيين رائعين .. كيف لي أن أصف هؤلاء النجوم ، كيف يرجعون في مباراة قمة عالمية ، ووسط تلك الظروف المذكورة أعلاه .. بالله عليكم أليسوا بأساطير ؟! بالله عليكم أليسوا هم الأروع على مر التايخ !! احتلال كاتلوني للعاصمة مدريد حتى وإن كانت في أوج عطائاتها ... بل نحن على هكذا أحوال معتادون .. مدريد قبل لقاء القمة ، تتصدر العناوين ، وتعتلي معظم التصويتات حول الفائز في المباراة .. لكن عند هذه الأخيرة .. لا وجود لمدريد ولا حتى لنصفها ، بالرغم من أنها على أرضها وبين جماهيرها ... من أين لكم بتلك الروح ،، روح الإنتصار .. من أين لكم بتلك العزيمة والإصرار .. أبطال والله أبطال ، ها نحن نعيدها ، ولطالما قمنا بتكرارها ،، وما هذا الفوز من الكتلان إلا تأكيدا منهم على حماقة أولئك الذين يظهرون قبل الكلاسيكو في ظل أداء مدريد الرائع (أمام الفرق الصغيرة) ليهللوا بنهاية عهد الكتلان ، وبداية عهد جديد إسمه مدريد ولا شيء غير مدريد .. هكذا إذن ، الكتلان يخرسون الأفواه قائلون: مادام ، ميسي إنيييستا وتشافي وبالأخص جوارديولا في هذا الفريق ، فهذا عهدنا والزمان زماننا ، والأرض وكرة القدم ملك لنا ..
سحرهم لا يعرف الخصم والمكان .. في الكامب نو يضربون ، في البيرنابيو يسحقون .. أضحى الملعبان ينتميان للدريم تيم .. لا فرق بين هذا وذاك ،، جمهور يزأر ، وعشاق ذاخل الملعب يهتفون : مدريد مدريد ،، لكن أين أنت يا مدريد ؟!! أسفا عليك يا مدريد .. ليس مع الكتلان ، فصوت الكامب نو يجتاح إسبانيا وأرجاء العالم و كل مكان ،، فذلك الصوت لطالما سمعوه في جحيم الفرق العالمية ، لطالما ساندتهم جماهيرهم في النو كامب .. فلا هم لجمهور الغريم سامعون ،، ولكنهم حتما لسحر كرة القدم ناثرون .. مبدعون ، فنانون وممتعون ،، من لي غيركم ليحسسني بالراحة والإستجمام ،، من غيركم سيجعلني فرحا لهذه الدرجة التي عليها أنا الآن ؟!! فقط قولوا لي من ؟!!...
لا تعليق ..
معشوقي .. محبوبي .. الرسام .. الفنان .. إنييستا !! كلها مفردات وكلمات ربما قد تصف هذا اللاعب الخلاب .. لكن لا إسم ولا كلمة تصفه بقدر إسمه الحقيقي .. "أندريس إنييستا" ،، ففي هاتين الكلمة معاني كثيرة وصفات عديدة لهذا اللاعب الذي بات يمتع الخصوم قبل الأنصار .. كيف لي أن أصفه وهو من احتار في تحليله الكبار .. واعترف بأفضليته الأباطرة والأبطال ...
ليست كلماتي هي من ستصف ما فعله هذا الفنان ، لكنني لن أقول أكثر من : أعيدوا مشاهدة المباراة ،، بعدها سترون لماذا لا أريد وصف هذا اللاعب ،، لا أبالغ في مدحه لأنه أفضل لاعب بالنسبة لي ،، لكنها الحقيقة والواقع !! .. إنييستا أدهش كل من شاهد كلاسيكو ديسمبر .. إنييستا أكد للعالم أن الفن والمتعة وكرة القدم الراقية ليس لها عنوان آخر سوى : برشلوونة .. إنييستا ، برهن للعالم أن كرة القدم التي تنبع من أقدام الكتلان ليس لها مثييل .. وأكد لجميع الشعوب أن مقارنة أفضل لاعبي برشلونة مع أي لاعب آخر من أي فريق آخر ، هي مقارنه ظالمة بكل المقاييس ... فشكرا لك يا إنييستا لإمتاعك لنا ،، وشكرا على دروسك الكروية الراقية ،، بتلك الكرة السهلة السلسة التي دائما ما أطربتها وأمتعتنا بها يا أستاذ .