تَغاضَيا عن الأخطاء.. فلستما ملاكين!
من قال إنَّ المرأةَ ملاك لا تُخطئ؟! ومن قال إن الرجل قد يشبه الملاك في شيءٍ فلا يخطئ أيضاً؟! فحتى رسول الله عليه الصلاة والسلام قال:" لو أنكم لا تخطئون لأتى الله بقوم يخطئون فيغفر لهم"، ولكن "خير الخطائين التوابون"، وما أجمل الصفح وقتها والعتاب والتوبة.
عزيزي القارئ..ما يجب أن تعلمه أن السعادة الزوجية لا تقوم على العلاقة الجنسية فقط، فإن لها جذوراً صحية ونفسية وفكرية واجتماعية، وإن من أسسها الاحترام المتبادل والثقة والحوار بين الزوجين لأن إساءة العشرة والأنانية والشكوك والغيرة والغرور والديكتاتورية من أكثر عوامل هدم السعادة الزوجية .
حتى الشجار بين الزوجين، له فنّ بحيث يجب أن يكون داخل حجرة النوم بعيدا عن الجيران والأهل، والنصيحة التي تقدمها "فلسطين" للزوجين هي "العتاب" وأن يتم تصفية العلاقات والقضاء على الأحقاد فور الانتهاء من المشكلة.
الراحة أمر مهم
أيها الزوج كن متسامحاً وتغاضَ عن الأخطاء فالزوجة ليست ملاكا 100% وليست ممثلة إثارة طوال 24 ساعة وليست خادمة مطيعة 100% بل هي إنسانة تشعر بالتعب والملل والإرهاق وبحاجة للراحة، مثلك تماماً.
احرصا على الصراحة التامة وعدم إخفاء أي أسرار بينكما.. أما أنتِ أيتها الزوجة فعودي زوجك على الادخار والإنفاق قدر الحاجة ولا تضطر به للاستدانة لكي تشتري ما أنت بحاجته وما لستِ بحاجته.
أما عن الطلاق فهو مرفوض والتهديد بالطلاق أيضاً مرفوض كي تضمنا لنفسيكما حياةً سعيدة، والنكد ممنوع فلا تحرم زوجتك زيارة أهلها، ولا تحرم أولادك رعاية الأم وحبها وحنانها، ولا تحرمهم وجودك بحجة أعمالك المستمرة .
يجب تعلم فنون الترفيه والتسلية البريئة وعدم الإفراط في الاختلاط بالغرباء، وعدم ذكر مساوئ الزوج للصديقات أو للأهل وعدم الاستماع للنصائح من الجاهلات .
هل تعلم عزيزي القارئ أن كثيراً من الزوجات تم طلاقهن بسبب تدخل أهاليهن الدائم في الشجار الزوجي، ما يزيد من حدة الخلافات؟
فالزواج ليس منفعة أو تجارة أو متعة مستمرة ولكن مشاركة ومسؤولية مشتركة.
كما يجب الحذر من عداوة الأقارب فالأقارب عقارب لا تخلو قلوبهم من الحقد والحسد والغيرة، وكم من بيوت هدمها سوء الظنون وتناقل الكذب والحسد من الأقارب.. كما أن تدخل "الحموات" في أمور الزواج قد يفسد العلاقة .
مراعاة ظروف البعض
لابد من مراعاة ظروف الطرفين لبعضهما البعض وعدم المغامرة بالزواج السريع. يجب أن يتوفر شرط التكافؤ في المستوى الثقافي والاجتماعي؛ والعلاقة الزوجية.. علاقة ليست مثالية 100% ورومانسية 100% أو عقلانية 100% لكنها مزيج من الواقعية والمثالية والعاطفية والعقلانية والمادة والروحانية والمتعة النفسية والجنسية .
احذر أيها القارئ العزيز، فقد تنطفئ شعلة الحب بالشجار أو الملل أو الخلافات المستمرة والنكد والنقار .
ولا تنسيا الفحوص الطبية الكاملة قبل الزواج للتأكد من الخلو من الأمراض والتحقق من الخلو من العاهات الخفية، والأمراض النفسية والعلل العقلية والعادات الإدمانية السيئة والأمراض التناسلية
السبت فبراير 13, 2016 3:00 pm من طرف wael_bakry
