فرط مانشستر يونايتد في رد الدين لجاره مان سيتي الذي فاز عليه قبل شهرين بنتيجة 6/1، واكتفى بالفوز بنتيجة 3/2 في المباراة التي جمعتهما على ملعب "الاتحاد" في إطار مباريات الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي، ليرافق اليونايتد ليفربول وتوتنهام إلى الدور الرابع، أما السيتي فقد ودع البطولة لكن يُحسب له عدم استسلامه بعد طرد كومباني في الدقيقة 11.
قبل المباراة كانت الترشيحات تصب في مصلحة السيتي على خلفية فوزه في أخر مباراة جمعته باليونايتد بسداسية مقابل هدف وكذا لتعرض الأخير لهزيمتين متتاليتين في الدوري الإنجليزي أمام بلاكبيرن ونيوكاسل.
لكن عقلية رجال فيرجسون التي حذر منها المانشيو مراراً وتكراراً أربكت حسابات الجماهير التي صُدمت بالهدف الأول الذي أحرزه الفتى الذهبي "واين روني" بعد مرور 10 دقائق إثر عرضية نموذجية من فالنسيا ارتقى لها الأول وأودعها برأسه في مكان صعب على الحارس "بانتليمون" الذي سقط على الأرض واكتفى بمشاهدة الكرة وهي تعانق شباكه.
وبعد مرور دقيقة على الهدف، جاءت الصدمة الكبرى بإشهار الحكم كريس فوي للبطاقة الحمراء في وجه قائد السيتي "كومباني" لدخوله بكلتا القدمين على لويس ناني، ليُجبر الحكم المُخضرم أصحاب الأرض على إكمال المباراة بعشرة لاعبين أمام العدو اللدود وهو بكامل نجومه.
وبدأت جماهير مان يونايتد تطالب اللاعبين بإحراز مزيد من الأهداف على أمل الوصول لستة أهداف ترد اعتبارهم بعد هزيمتهم النكراء في مسرح الأحلام، لكن أجويرو كاد أن يُدرك هدف التعديل بتسديدة مقوسة من على حدود منطقة الجزاء، إلا أن ليندجارد كان له رأياً أخراً بتصديه الرائع.
وفي ظل استحواذ الزوار على مجريات الأمور، كان من الطبيعي أن يتقدموا بثاني الأهداف الذي جاء عن طريق هفوة من ليسكوت استغلها الأسمر "داني ويلباك" وسدد الكرة من لمسة واحدة –على الطائر- لتسكن الكرة شباك الحارس بانتليمون المغلوب على أمره، لتشتعل المدرجات الحمراء من شدة فرحة الجماهير التي تُمني النفس بفوز فريقها بنتيجة عريضة.
وظهر فالنسيا في الأضواء مرة أخرى عندما تلاعب بكولاروف في الجهة اليمنى ثم بعث عرضية في ارتفاع قاتل على مدافعي السيتي، لكن ويلباك تعامل برعونة مع الكرة وسددها بغرابة إلى خارج الملعب وهو على بعد خطوة من شباك الحارس.
وقبل نهاية الشوط بخمس دقائق احتسب الحكم ركلة جزاء صحيحة لليونايتد إثر إعاقة واضحة من المدافع كولاروف للمهاجم ويلباك، لينبري لها الفتى الذهبي ويتصدى لها بانتليمون، لكن من سوء طالعه ارتدت الكرة مرة أخرى وأودعها روني برأسه في المرمى، لينتهي بعد ذلك الشوط الأول بثلاثية نظيفة.
وحاول المانشيو إنقاذ ما يمكن إنقاذه بإقحامه الثنائي "زاباليتا وسافيتش" على حساب "سيلفا وآدم جونسون" وبالفعل حدث ما تمناه المدرب الإيطالي وعاد الاتزان لخط دفاع السيتي، قبل أن يخدمه فيرجسون بإخراج ناني وإشراك سكولز الذي وضح عليه عدم الانسجام مع اللاعبين، ما جعل المباراة أشبه بالمتكافئة في ظل وجود الفتى البني البعيد عن مستواه.
وفي الدقيقة 48 احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة للسيتي من على حدود منطقة الجزاء انبرى لها كولاروف وسدد الكرة من فوق الحائط البشري مُحرزاً هدف فريقه الأول، ليرد عليه فالنسيا بانطلاقة من الجهة اليمنى لكن صاحب الهدف أعاقه داخل منطقة الجزاء ولم يُشر الحكم باحتساب ركلة جزاء وسط دهشة فيرجسون الذي اعتقد بأن فوي سيحتسب ركلة جزاء.
ثم جاء الدور على ميلنر ليرسل عرضية من الجهة اليمنى حولها أجويرو في المرمى ثم ارتدت من الحارس الدنماركي ليتابعها مرة أخرى في المرمى الخالي من حارسه لتصبح النتيجة 3/2 وتشتعل المباراة من جديد.
ومرة أخرى أخطأ الحكم بعدم احتسابه لركلة جزاء صحيحة عندما مر كولاروف من الجهة اليسرى وأرسل عرضية أبعدها جونز بيده إلى خارج الملعب وهو بالقرب من منطقة الجزاء.
وفي الدقائق الأخيرة لم يشعر أحد أن السيتي يلعب المباراة وهو منقوص لاعباً، ووضح ذلك من خلال حصاره لليونايتد في وسط ملعبه، إلا أن خبرة فرديناند ورفاقه ساهمت في إبقاء النتيجة على حالها..لينتهي فيما بعد اللقاء بفوز مانشستر يونايتد بثلاثية مقابل اثنين للسيتي.