انقضى النصف الأول من الموسم، وقدم مان سيتي عروضاً استثنائية على المستوى المحلي بوصوله للدور قبل النهائي لكأس الكارلينج وباحتلاله صدارة البريميرليج على حساب اليونايتد بفارق ثلاث نقاط جعلته بطلاً للشتاء، لكن الأمور لم تكن على ما يرام على المستوى القاري لا سيما بعد خروجه من مرحلة دوري مجموعات أبطال أوروبا على يد بايرين ميونيخ ونابولي في مجموعة الموت التي ضمت معهم فياريال الإسباني
وكما هي العادة، فسوف يُقدم لكم جول.كوم حصاد النصف الأول من الموسم الكروي، وموعدنا الليلة مع أثرياء مدينة مانشستر.
مانشستر سيتي (أغسطس 2010 - يناير 2011)
الإيجابيات - نقاط القوة
يُعتبر الحارس الشاب جو هارت من أبرز نقاط قوة الفريق السماوي منذ بداية الموسم، فهذا الحارس تفوق على نفسه وأصبح من صفوة حراس المرمى في العالم بشهادة الكبيرين"بوفون وكاسياس"، ويمكننا القول بأنه صنع الفارق في مباريات صعبة عانى فيها فريقه الأمرين كمباراة ليفربول الأولى التي ذاد فيها عن مرماه بكل بسالة وحرم جيرارد ورفاقه من أكثر من خمسة فرص مؤكدة، والمقصد من إشادتنا بأنه ثقته بنفسه وتصدياته المُذهلة عادت بالإيجاب على خط دفاعه الذي أنهى النصف الأول كأقوى خط دفاع في إنجلترا باستقبال شباكه لـ16 هدف في 20 مباراة.
لقوة الثانية في السيتي تمكن في خط وسطه الذي يعتبره البعض ثاني أقوى خط وسط في العالم بعد وسط البرسا، حيث يُعتبر العمود الفقري للفريق الثنائي "باري ويحيى توريه"، فهما متفاهمان لأقصى درجة ويلعبان بنضج وفكر كروي يتمناه أي مدرب في العالم، فالأول يقوم بعمل تغطية مثالية أمام قلبي الدفاع في حالة الدفاع، أما في الهجوم فدائماً ما يتمركز في المكان الصحيح لافتكاك الكرة قبل شن هجمات مرتدة على الدفاع، ووضح ذلك في لقطة الهدف الأول في مباراة ليفربول عندما انقض على كويت وقطع منه الكرة قبل أن يمررها لأجويرو الذي سدد مباشرة في المرمى، ولو تحدثنا عن الثاني فسنجد أنه أصبح اللاعب المُنقذ بأهدافه المؤثرة وبصناعته لعديد من الأهداف للثنائي أجويرو وديجكو....لذلك أصبح من الركائز الأساسية التى لا غنى عنها.
ولا ننسى المُهر الإسباني دافيد سيلفا المُرشح الأول للحصول على لاعب العام في البريميرليج، وذلك لأنه اللاعب الذي يُعطي الحلول للمهاجمين في الثلث الأخير من الملعب بمهارته الفردية التي تمكنه من المرور من أي لاعب وكذا بتمريراته التي دائماً ما تُخلخل دفاعات المنافسين، سيلفا لعب حتى الآن 20 مباراة في الدوري المحلي صنع من خلالهم 11 هدفاً لرفاقه بالإضافة إلى خمسة أهداف حملت توقيعه، وهذه الإحصائية تدل على أهمية الدور الذي يقوم به مع السيتي.
خط الهجوم بقيادة دجيكو وأجويرو يُعتبر من أقوى خطوط الفريق، وذلك لأنهما تفاهما في وقت قياسي كونهما لعبا لأول مرة مع بعضهم البعض بداية الموسم، وحتى الآن أحرزا 24 هدفاً من أصل 56 هدفاً أحرزها الفريق، ما جعل السيتي يُنهي الموسم كأقوى خط هجوم في البريميرليج كما هو الحال بالنسبة لخط الدفاع.
عدم وقوف الفريق على لاعب وتوفر البديل من أسباب صمود الأثرياء في البريميرليج، ففي مركز الجناح هناك صراع شرس بين الرباعي "ميلنر، سيلفا، نصري وآدم جونسون"، وفي الهجوم بدأ بالوتيلي يزاحم الثنائي المرعب، إلا أن كثرة مشاكله تسببت في جلوسه على مقاعد البدلاء في كثير من مستواه، رغم أنه لعب مباريات جيدة مقارنة برعونته غير المبررة في الموسم الماضي، كما أن هناك تخمة في مركز الظهير الأيسر بوجود الثلاثي "كولاروف، بريدج وكليشيه"، هذا ولم نتحدث عن وجود زاباليتا وريتشاردز في الجهة اليمنى، وهذا يؤكد على وجود أكثر من بديل في كل مركز.
السلبيات - نقاط الضعف
يعاب على السيتي أنه يستعرض بشكل مبالغ فيه في كثير من المباريات، خصوصاً عندما يواجه الفرق المتوسطة، ووضح ذلك بشدة أمام فولهام عندما تقدموا بهدفين نظيفين ثم تعاملوا باستهتار مع المنافس الذي عاد بعد ذلك في نتيجة المباراة وكاد يخطف الثلاث نقاط لولا براعة جو هارت، وتكرر نفس السيناريو في مباراتي ويست بروميتش وسندرلاند.
هفوات قلبي الدفاع قاتلة وكثيراً ما تُكلف الفريق أهدافاً مجانية، كومباني مدافع جيد وتطور مستواه بشكل ملحوظ منذ بدء الموسم إلا أنه يعاني من تذبذب في المستوى مثل زميله "جوليون ليسكوت" الذي يُقنع على فترات متباعدة، والمشكلة الأكبر تكمن في البديل الحبيب كولو توريه العائد من فترة إيقاف دامت ستة أشهر.
عدم ثبات مانشيني على ظهير أيسر، فهو كثيراً ما يُشرك كولاروف في مباراة وكليشيه في الأخرى، مما أثر على حيوية ونشاط الجبهة اليسرى التي فقدت رونقها، فعندما يتعرض كليشيه لإصابة ويحصل كولاروف على فرصته الكاملة نرى تغييراً واضحاً لأن الأخير مُبدع في أدوراه الهجومية بعرضياته النموذجية وتسديدة المفاجأة.
لتعامل القاسي مع تيفيز أضر بمصلحة الفريق، حيث كان من المفترض أن يتم بيعه بعد اعترافه بعدم رغبته في تمثيل السيتي مرة أخرى أثناء مشاركته في كوبا أمريكا، لكن الإدارة تعاملت بشكل قاسي مع الأباتشي وأجبرته على البقاء وهو لا يُفكر في مصلحة الفريق، مما أدى إلى انفجاره في مدربه برفضه المشاركة كبديل في مباراة بايرن ميونيخ، لذا كان من المفترض أن يتم الاستفادة منه مادياً ببيعه بمبلغ ضخم قبل بدء الموسم.
نعم بالوتيلي قدم مباريات جيدة، لكن تصرفاته الحمقاء جعلته من أبرز سلبيات السيتي في الأشهر الماضية، وذلك لأنه لا يتحمل المسؤولية ومشاكله لم تنته حتى الآن، ففي كثير من المباريات نراه بعيداً عن مستواه ومشغولاً بالدخول في مهاترات مع جماهير ناديه، هذا بخلاف حرقه لبيته بالألعاب النارية وحصوله على ست بطاقات صفراء وبطاقة حمراء ...ولكم الحكم في ماريو مشاكل
اللاعبون
الأفضل
دافيد سيلفا
كما أشارنا في حديثنا عنه، فهو المُرشح الأقوى للفوز بجائزة لاعب العام في الدوري الإنجليزي، لذا فمن الطبيعي أن يكون أفضل لاعب في السيتي على الأقل حتى هذه اللحظة.
الأسوأ
نايجل دي يونج
بمجرد أن تقول الأسوأ في السيتي فستجد الجميع يقول لك "الجزار"...إنه نايجل دي يونج الذي يلعب بخشونة زائدة وفي كثير من الأحيان يتعمد إيذاء اللاعبين، ما يجعله يحصل على بطاقات صفراء كثيرة تُجبر مانشيني على إخراجه في شوط المباراة الثاني تحسباً لتحصله على الحمراء، والأسوأ من ذلك أن دوره داخل الملعب يقتصر على افتكاك الكرة بأخطاء فاضحة
المفاجأة السارة
اجويرو
بدون شك هو ألكون الذي لم يتوقع الجميع أن يتأقلم بهذه السرعة القياسية على أجواء الدوري الإنجليزي، في الغالب نجد من يذهب حديثاً للدوري الإنجليزي يقول بأنني ما زلت بحاجة للتكيف على أجواء الكرة الإنجليزية وأقربهم صديقه "دجيكو" الذي لم يفعل أي شيء في أول ستة أشهر، لكن الفتى الأرجنتيني فاجأ الجميع بهدفين في مشاركته الأولى ضد سوانسي سيتي، وأنهى النصف الأول بـ14 هدفاً كثالث الهدافين خلف فان بيرسي والصاروخ ديمابا
المفاجأة السلبية
نصري
نتظرت جماهير السيتي الكثير من سمير نصري الذي كان يُقدم إبداعات مع مدفعجية الشمال، إلا أنه صدم الجميع بمستوى مغاير تماماً لما كان يلعب تحت قيادة فينجر، لدرجة أن مدربه "مانشيني" هدده في أكثر من مناسبة بالإطاحة به لو استمر الوضع كما هو عليه ولم يعود إلى سابق عهده.
الميركاتو
المطلوب جلبه
1-فان بيرسي
2- هازارد
3-جاري كاهيل
4- بديل ليحي توريه في اثناء تواجده
في امما افريقيا
المطلوب رحيله
1- تيفيز
2- كولو توريه
3- واين بريدج