في ختام مباريات الجولة الـ 19 و الختامية لمرحلة الذهاب في دوري الدرجة الأولى الإيطالي "السيري آ"، واصل الإنتر سلسلة انتصاراته المتتالية بفوز مستحق آخر على حساب لاتسيو بهدفين لهدف على ملعب سان سيرو في لقاء شهد سيطرة ميدانية أكبر لصالح لاتسيو و فاعلية هجومية أوضح لصالح الأفاعي.
ظهرت معالم المباراة منذ بداية الشوط الأول كما توقع الجميع، فسيطر الحذر الهجومي و الأداء الخالي من المتعة على أجواء اللقاء بفضل عقليتي مدرب الأفاعي كلاوديو رانييري و مدرب لاتسيو إدواردو ريا الدفاعيتين.
إلا أن الفرصة الحقيقية الأولى خلال المباراة كادت تمنح لاتسيو هدف التقدم في الدقيقة 14 حين ضغط تومازو روكِّي على لوسيو الذي وقع في خطأ دفاعي محظور ليحصل قائد لاتسيو على الكرة و ينطلق للأمام مسددًا كرة قوية من داخل منطقة الجزاء ارتدت من القائم الأيمن لمرمى جوليو سيزار، قبل أن يلحقه كريستيان ليديسما في الدقيقة التالية بتسديدة من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم ذاته.
حاول الإنتر الرد على كلتا الهجمتين لكن أصحاب الأرض واجهوا دفاعًا متماسكًا من جانب الضيوف، إلى أن أتت الدقيقة 21 حين سنحت ليوتو ناجاتومو فرصة التسجيل إثر عرضية من دييجو ميليتو استغلها ليسدد الكرة من داخل منطقة الجزاء لكن بجوار القائم الأيسر لمرمى فيديريكو ماركيتِّي.
و مع مرور نصف ساعة من عمر اللقاء، أحرز لاتسيو الهدف الأول بتوقيع قائده روكِّي الذي حصل على تمريرة بينية ذكية من صانع ألعاب الفريق كريستيان ليديسما ليسدد على إثرها روكِّي كرة من الجهة اليُمنى داخل منطقة الجزاء سكنت أدنى الزاوية اليُمنى لمرمى جوليو سيزار.
كاد لاتسيو يضاعف النتيجة في الدقيقة 33 إثر ركلة ركنية وصلت إلى رأس المدافع البرازيلي أندريه دياش الذي سددها مباشرة من منتصف منطقة الجزاء لتمر عن يمين مرمى الإنتر، إلا أن تلك الهجمات الخطيرة لصالح لاتسيو أسفرت عن رد فعل قوي من جانب الإنتر الذي سجل هدف التعادل في الدقيقة 44 بعد تبادل للتمرير بين دييجو ميليتو و ريكي ألفاريز قبل أن يسدد الأمير ميليتو الكرة من داخل منطقة الجزاء في شباك ماركيتِّي.
مع بداية الشوط الثاني عاد لاتسيو بوضوح لمهاجمة الإنتر ساعيًا لاستعادة تفوقه في النتيجة، فأطلق الجناح الأيسر البوسني سيناد لوليتش تسديدة قوية في الدقيقة 59 اصطدمت بدفاع الإنتر لينحرف اتجاهها قليلًا و تمر بجانب القائم الأيسر.
إلا أن الأفاعي لم يسمحوا بالمزيد من المحاولات و الفرص الخطيرة الأخرى فسجلوا الهدف الثاني في الدقيقة 63 بعد تشتيت من دفاع لاتسيو للكرة التي وصلت إلى منتصف الملعب حيث إستيبان كامبياسُّو الذي مررها برأسه بقوة لتقطع مسافة كبيرة في الهواء و تصل خلف مدافعي لاتسيو إلى جيامباولو بادزيني الذي انفرد بماركيتي و وضع الكرة من فوقه ببراعة محرزًا الهدف الثاني.
أضاع ميروسلاف كلوزه فرصة تعديل النتيجة في الدقيقة 65 بعد أن حصل من تومازو روكي على تمريرة بينية داخل منطقة الجزاء سدد على إثرها كرة أرضية تصدى لها جوليو سيزار من مسافة قريبة قبل دخولها إلى المرمى. بعد دقيقة واحدة حاول النجم الهولندي فيسلي شنايدر مباغتة فيديريكو ماركيتِّي بتسديدة قوية من تسديداته المميزة من خارج منطقة الجزاء، إلا أن ماركيتِّي أظهر براعة كبيرة في إبعاد الكرة قبل دخولها إلى أقصى الزاوية اليمنى لمرماه.
خلال الدقائق العشرين الأخيرة من عمر اللقاء فضل الإنتر الارتداد للخلف و امتصاص هجمات لاتسيو الذي سعى دون فائدة لتحقيق التعادل، فنجح الأفاعي في إبعاد كل محاولات النسور و حققوا الفوز بهدفين لهدف ليخطفوا المركز الرابع من لاتسيو برصيد 35 نقطة بفارق نقطتين عن نسور العاصمة الذين تراجعوا للمركز الخامس، بفارق ثلاث نقاط عن أودينيزي صاحب المركز الثالث، بفارق خمس نقاط عن الميلان صاحب المركز الثاني الذي يبعد عن اليوفنتوس متصدر الدوري الإيطالي نقطة وحيدة.