فبراير الساخن .. بداية الحسم

نقدم لكم فقرة جديدة وستكون فقرة شهرية لرصد أهم الأحداث الكروية وبطبيعة الحال سيصحبها نظرة سريعة لأحوال الفرق والأندية، وكما نعلم أنه من المنتظر أن يحمل لنا شهر فبراير عدداً من المواجهات التي ربما تكون حاسمة للدوريات الأوروبية، فضلاً عن الديربيات المنتظرة مروراً بنصف نهائي كأسي إسبانيا وإيطالي وغيرها من المباريات المرتقبة في دوري الأبطال.
ولتكون البداية مع البطولة الأغلى...دروي أبطال أوروبا ... "عندما يلتقي الشباب بالخبرة والطموح بالعمالقة"

البداية هذا الشهر ستكون مع ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا، حيث أفرزت القرعة العديد من المواجهات المثيرة وأبرز تلك اللقاءات بلا شك هو لقاء ميلان أرسنال على ملعب السان سيرو، ففريق فينجر الذي فقد المنافسة بشكل كلي تقريباً على بطولة الدوري الإنجليزي بات يولي كل اهتمامه الآن على الكأس ذات الأذنين، كما أن الفريق أيضاً عزز صفوفه بنجمه السابق تيري هنري، على سبيل الإعارة، في صفقة تعد من مفاجآت ميركاتو يناير.

أما ميلان بمدربه الشاب ماسيمو اليجري، و الذي لم يحقق لقب البطولة منذ عام 2007، فيطمح هذه المرة لتحسين الصورة التي ظهر عليها خلال المواسم الأخيرة، خاصةً وأن بطل الكالتشيو يمر بفترة من أفضل فتراته، ويعزز ذلك ترسانة كاملة من اللاعبين بدون أي إصابات تقريباً، كما أن الفريق لا يزال ينافس على كافة الأصعدة سواءً الكالتشيو أو كأس إيطاليا.
لقاءُ مشوق انتظروه في الخامس عشر من فبراير.

لقاء آخر يعد بالكثير في هذا الدور هو ذلك الذي سيجمع حامل اللقب نادي برشلونة مع بايرن ليفركوزن، حيث يطمح صاحب المركز السادس على جدول البونديسليجا في أن يعيد ذكريات عام 2002 حينما بلغ المباراة النهائية رفقة نادي ريال مدريد، أما صاحب المركز الثاني في الليجا الإسبانية وبعد يناير الكلاسيكو، فمن المتوقع أن يدفع بكامل ثقله لمحاولة حسم التأهل في باي ارينا والابتعاد عن أي مفاجآت غير سارة...إذا لننتظر الرابع عشر من فبراير لنرى إن كان ليفركوزن يستطيع إحداث المفاجأة!! .

أما في الحادي و العشرين من فبراير فسنكون مع لقاءين يعدان بالكثير أيضاً .. الأول هو ذاك الذي سيحل فيه صاحب الرقم القياسي في الفوز بالطولة نادي ريال مدريد ضيفاً على أبناء العاصمة الروسية فريق سيسكا موسكو .

فمع كل الأخبار التي تناقلتها الصحافة سواءً تلك التي تدور حول وجود بعض المشاكل بين لاعبي البلانكوس، أو تلك التي تتحدث عن قرب مغادرة "سبيشل وان" وعودته للدوري الإنجليزي، ستجعل رحلة ريال مدريد بلا شك محفوفة بالمخاطر.

أما ثاني اللقاءات فسيجمع بين مفاجأة الموسم الحالي فريق نابولي ،الذي تذكر هذا الموسم أن لاعباً كمارادونا مر من هناك يوماً ما، سيجمعه مع النادي اللندني تشيلسي.

وفي آخر أيام مرحلة الذهاب سنكون على موعد مع لقاء لن يكون سهلاً على أي من الطرفين، هو ذاك الذي سيحل فيه إنتر ميلان بطل نسخة 2009/2010 ضيفاً على نادي مرسيليا الفرنسي، حيث يطمح إنتر صاحب العروض الجيدة في يناير في مواصلة تألقه ومغازلة اللقب القاري من جديد .
أما على مستوى الدوري الإسباني فمن المنتظر أن يكون شهراً محورياً لنادي برشلونة، حيث سيستضيف نادي فالينسيا ثالث الترتيب في لقاء ستسعى فيه الخفافيش لتقليص فارق النقاط التسع مع برشلونة، ولكن هل سيفرط البلوجرانا بالمزيد من النقاط خاصةً بعد بلوغ فارق النقاط إلى سبع نقاط كاملة مع المتصدر الريال؟؟؟ .. لننتظر إذا منتصف فبراير لنعرف الجواب ...

فالينسيا سيواصل أيضا تقديم المتعة الكروية وذلك عندما يحل ضيفاً على نادي أتليتكو مدريد في الرابع من فبراير، في لقاء يطمح فيه للمحافظة على سجله الجيد هذا الموسم، بينما سيحاول الروخي بلانكوس مواصلة صحوته بعد انتصاريه الأخيرين.

أما في آخر جولات الليغا في فبراير، فتنتظرنا قمة أخرى هي تلك التي سيحل فيها برشلونة ضيفاً على أتليتكو مدريد في الفيثنتي كالديرون، لقاءٌ طالما كان شاهداً على المفاجآت خاصةً لنادي برشلونة، يلي ذلك لقاء فالينسيا الذي يستضيف إشبيلية على ملعب الميستايا ...انتظروها في الخامس والعشرين والسادس والعشرين من فبراير.
الدوري الإنجليزي ... "أكون أو لا أكون لفيرجي"


متعة البيريمرليج ستحضر في أوجها هذا الشهر وذلك بعدة لقاءات قد تكون حاسمةً للقب، من أبرزها هي قمة الخامس من فبراير التي ستجمع مانشستر يونايد بمضيفه تشيلسي، حيث سيطمح الشياطين بكل تأكيد في الحفاظ على حظوظهم في المنافسة على اللقب، فهل يوقف البلوز زحف المان لملاحقة السيتيزنز؟؟
شهر حافل لفيرجسون، ذاك الذي يستقبل فيه مانشستر يونايد فريق ليفربول في قمة هي الثانية بين الفريقين في غضون أسابيع بعد تلك التي جمعتهما ضمن الدور الرابع لكأس الإتحاد الإنجليزي، حينما أقصي المان بهدف ديرك كويت في الدقيقة الثامنة والثمانين ... فهل يرد يونايتد الدين سريعاً؟؟ .. انتظروه في الحادي عشر من فبراير.

متعة دوري الإنجليز لن تتوقف عن هذا الحد، فلقاءات ثالث الجدول توتنهام مع ليفربول، نيوكاسل وأرسنال في السادس والحادي عشر والسادس والعشرين على التوالي أيضاً ستحمل الكثير من المتعة خاصةً في صراع اللحاق بدوري الأبطال.

الدوري الإيطالي ... "رد الإعتبار لميلان"

كالعادة فالإثارة حاضرة دائماً مع الدوري الإيطالي، العديد من المواجهات المثيرة في انتظار عشاق الكالتشيو لعل أبرزها على الإطلاق هو ذلك اللقاء الذي سيحدد مصير السكوتيدتو بنسبة كبيرة وأقصد هنا ديربي ميلان .. يوفينتوس، حيث سيلتقي ثنائي القمة في آخر جولات فبراير على ملعب سانسيرو.
فهل تفعلها السيدة العجوز مرة أخرى وتعيد إنتصار الذهاب وتقترب من لقب غاب لسنوات طويلة ... انتظروه في السادس والعشرين من فبراير.

متعة الكالتشيو مستمرة ولكن هذه المرة مع قمة بمذاق خاص تلك التي ستجمع بين ميلان ونابولي، لقاء خاص لعشاق الميلانيستا، في الخامس من فبراير.

أما أول لقاءات ميلان في فبراير فسيكون على ملعب الأوليمبكو بالعاصمة روما وذلك عندما يحل ضيفاً على نادي لاتسيو في لقاء أكثر من هام لفريقان من رباعي الصدارة حيث سيسعى ميلان لعدم اتساع فارق النقاط مع اليوفي المتصدر بينما سيحاول لاتسيو تعزيز مركزه الرابع على لائحة الترتيب.
يبدو إذا أنه شهر ميلان بامتياز في إيطاليا فهل سينجح في رد هزيمة الذهاب من يوفي ونابولي و العودة بنتيجة جيدة من روما؟؟

أما بطل ديربي الغضب في يناير نادي إنتر ميلان وخامس الترتيب فسيكون في امتحان صعب وذلك عندما يحل ضيفاً على سادس الجدول ذئاب روما، لقاء يعد بالكثير على الأوليمبكو وذلك في الرابع من فبراير.

الكؤوس الأوروبية ... "وراكم وراكم دوري وكاس"

ينتظر عشان المستديرة في فبراير العديد من اللقاءات الهامة على مستوى الكؤوس المحلية الأوروبية لعل أهمها هو ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا والذي سيحل فيه اسي ميلان ضيفاً على نادي يوفينتوس في أوليمبكو دي تورينو، حيث يعتبر اللقاء امتداداً للمنافسة الحادة بين الفريقين على صدارة الكالتشيو، موقعة مشوقة في الثامن من فبراير.

الكـرة العربية

عشاق الكرة السعودية سيكونون على موعد مع التشويق وذلك من خلال كلاسيكو الكرة السعودية بين ناديي اتحاد جدة و الهلال، فهل يرد الاتحاد على هزيمة كأس ولي العهد أم يتغلب الهلال للمرة الثانية في غضون أسابيع؟؟ انتظروه في السادس عشر من فبراير على ملعب عبد الله الفصيل.

أما في أرض البوعزيزي فسيحضرنا قمة الترجي الرياضي مع النجم الرياضي الساحلي، قمة مبكرة في البطولة التونسية لكنها دائماً ما تحفل بالإثارة والأهداف، انتظروها في السادس والعشرين من فبراير.

وكنا نود الحديث عن مصر، إلا أن المجزرة التي تعرض لها النادي الأهلي وجماهيره على يد بلطجية مدينة بورسعيد "المصرية" تسببت في تجميد نشاط الرياضة في البلاد حداداً على أرواح شباب الأهلي الذين قدر عددهم بـ74 ضحية!

مشكور على الموضوع الرائع