ترشح ليفربول للمرة الثانية إلى نهائي أحد الكؤوس الإنجليزية هذا الموسم بعد فوزه بهدفين لهدف على إيفرتون في ملعب ويمبلي بالعاصمة لندن.
وتأخر بطل كأس كارلينج بهدف مُبكر سجله اللاعب الكرواتي "يلافيتش" في الدقيقة 24، لكن أداء رجال دالجليش تغير في الشوط الثاني ليسجلوا هدف التعديل بواسطة لويس سواريز، وقبل نهاية المباراة أحرز المهاجم المخيب للآمال "كارول" هدف الفوز من رأسية رائعة.
سيطر إيفرتون على الدقائق الـ30 الأولى من المباراة بفضل انتشار لاعبيه على طرفي الملعب بالإضافة للضغط المتواصل الذي مارسه ثنائي وسط الزرق "مروان فيلاني وتيم كاهيل" على حائز الكرة ما أفسد أغلب هجمات ليفربول في الحصة الأولى ما أدى لضياع أندي كارول ولويس سواريز.
وكان إيفرتون المُبادر بالمحاولة في الدقيقة السادسة بركلة حرة مباشرة من خارج منطقة جزاء ليفربول نفذها المدافع الأيسر "بينيز" بطريقة رائعة من فوق الحائط البشري ذهبت فوق القائم الأيمن للحارس جونز الذي طار معها.
وذهبت عرضية من الجهة اليمنى للمهاجم الكرواتي الجديد في صفوف إيفرتون "نيكيكا يلافيتش" ليصوبها بركلة خلفية مزدوجة لكنها وجدت الحارس جونز في منتصف المرمى عند الدقيقة 20.
ولم يَمر سوى أربع دقائق على هذه المحاولة ليتمكن يلافيتش من إحراز هدف التقدم من استغلال ناجح للخطأ الفادح الذي سقط فيه المدافع المُخضرم "جيمي كاراجر" الذي صوب في جسد أحد لاعبي إيفرتون على حدود منطقة جزاء ليفربول، لترتد ليلافيتش الذي صوب في المرمى مباشرةً.
وأثبتت الإعادة التلفزيونية تسلل يلافيتش وقت تسلمه لكرة كاراجر التي ارتطمت من جسد أحد لاعبي إيفرتون، لكن حكم الراية لم يرى اللعبة بشكل جيد حيث كان يلافيتش متسلل بخطوة أو أقل في الدقيقة 24.
وجاءت الفرصة الأولى لليفربول في الدفيقة 37 عندما صوب ستيفن جيرارد من خارج منطقة الجزاء كرة طائشة ذهبت فوق العارضة في المدرجات، ورد اللاعب يلافيتش على هذه المحاولة في الدقيقة 44 عندما لاحت لإيفرتون ركلة حرة مباشرة من مسافة 25 ياردة، لكن تصويبته ذهبت جوار القائم الأيمن لجونز، ليطلق بعدها الحكم الدولي الإنجليزي "هاورد ويب" صافرة انتهاء الشوط الأول.
ليفربول ..غير
مع انطلاقة الشوط الثاني تغير مردود ليفربول تماماً وصار أكثر هجومية ورغبة في تحقيق التعادل، وكاد الفريق يحقق مراده ويتعادل لولا رعونة المهاجم آندي كارول في العديد من الفرص التي أُتيحت إليه أمام المرمى.
ففي الدفيقة 47 مرر داونينج عرضية رائعة من الجهة اليمنى ذهبت لأندي كارول لكنه صوبها برأسه جوار القائم الأيمن بغرابة شديدة وسط خيبة أمل كيني دالجليش وأسطورة ليفربول وهدافه التاريخي "إيان راش" الذي تواجد في مدرجات ملعب ويمبلي.
وتمكن ليفربول من تسجيل الهدف الأول بواسطة لويس سواريز في الدقيقة 62 من خطأ دفاعي أكثر فداحة وسذاجة من خطأ جيمي كاراجر، حيث أعاد كرة قصيرة للغاية للحارس تيم هاورد رغم الضغط الذي تعرض له من لويس سواريز صاحب السرعة القياسية، والذي استغل الفرصة وانقض على الكرة وأحرز منها الهدف بوجه قدمه اليمنى على يمين هاورد الذي صدمه خطأ ديستان.
وحاول أوسمان إعادة فريقه إلى المقدمة من جديد في الدقيقة 77 بتسديدة بعيدة المدى لكن الحارس جونز التقطها بسهولة، وسيطر بعدها ليفربول على مجريات الأمور وكاد يُسجل هدف الفوز في الدقيقة 78 بفضل أندي كارول حين حصل على كرة حائرة خارج منطقة الجزاء ليصوبها بوجه القدم قوية زاحفة مَرت جوار القائم الأيسر بياردة واحدة.
ورد إيفرتون بعد 4 دقائق بكرة طولية لمروان فيلاني ليمُررها برأسه إلى يلافيتش داخل منطقة الجزاء لينفرد الكرواتي على الرواق الأيسر لكن تسديدته ذهبت في الشباك الخارجية للمرمى.
وفي الدقيقة 89 صحح أندي كارول أخطائه وسجل هدف الفوز بضربة رأسية نموذجية بعد تلقيه عرضية من الجهة اليسرى نفذها البديل "كريج بيلامي" داخل منطقة الستة ياردات ليحولها كارول على يسار تيم هاورد الذي لم يحرك لها ساكناً.
وبعدها بدقيقة مرر لويس سواريز عرضية أرضية من اليمين للمنطلق من الخلف إلى الأمام "ماكسي رودريجيز" والذي صوب الكرة من لمسة واحدة في المرمى لكن تيم هاورد أبدع وتعملق في التصدي لهذه التصويبة.
ورغم احتساب الحكم هاورد ويب لـ4 دقائق وقت ضائع إلا أن إيفرتون لم يتمكن من شن ولو هجمة واحدة على مرمى جونز، وضاع منه التأهل بعد أن كان متقدماً في النتيجة مطلع الشوط الأول.
جدير بالذكر فوز ليفربول على إيفرتون في الدوري الإنجليزي بثلاثة أهداف نظيفة بعد أيام قليلة من تتويجه بلقب كأس كارلينج ع
لى ملعب ويمبلي أمام كارديف سيتي.