مفهوم الاتصال
حيث يرجع أصل كلمة اتصال Communication إلى الكلمة
اللاتينية Communis ومعناها Common أى " مشترك " أو " عام "وبالتالى فإن الاتصال هو
العملية التى تتضمن المشاركة أو التفاهم حول فكرة أوإحساس أو سلوك أو اتجاه أو فعل
ما. الاتصال أيضا هو العملية التي يتم بها نقل المعلومات والمعاني والأفكار من شخص
إلى آخر أو آخرين بصورة تحقق الأهداف المنشودة في المنشأة أو في أي جماعة من الناس
ذات نشاط اجتماعي.
ما هو الاتصال؟
الاتصال هو عملية
تبادل المعلومات و الأفكار بين أفراد أي مجتمع وبعضهم، سواء أكانت أفكار ذات طبيعة
علمية أو عملية أو اجتماعية أو ثقافية، وتنبع من حاجة الفرد إلى الكلام والاستماع و
التفاعل مع الآخرين.
ويقضي الموظف في المتوسط 75% من وقت العمل في عمليات اتصال،
تزيد كثيرا في الأفراد اللذين يعملون في الاتصال الجماهيري.
مراحل تطور الاتصال
إن الإنسان الذي يتصل الآن بالآخر بكل
سهولة، والذي يدرس قواعد الاتصال، والإتيكيت، والإدارة الفعالة، أتى عليه حين من
الدهر لم يكن لديه حتى القدرة على الكلام، ولا الكتابة؛ فالبشرية مرت بالعديد من
المراحل حتى تكتسب القدرة على الاتصال السليم، ونحن هنا نعرض للتغيرات الجذرية التى
حدثت فى قدرة الانسان على فهم المعانى ، وكيفية نقلها للآخرين.
وهذا مايطلق عليه
( نظرية الانتقالات ) وهى النظرية التي تقسم مراحل تطور الاتصال كالتالي :
المرحلة الأولى : عصر الإشارات والعلامات
إذ تفترض معظم
التخمينات أن البشر كانواا يعيشون فى تجمعات صغيرة مثل ال*****ات منذ ملايين
السنين، وبالتأكيد كان في تلك الفترة أيضا اتصال بين المجموعات والبشر بعضهم البعض
، وإلا ما انتقلت خبراتهم من جيل إلى جيل ، والاحتمال الارجح انهم مارسوا الاتصال
عن طريق الأصوات ( الزمجرة ، الهمهمة ،الصراخ ....) بالإضافة اإلى لغة الجسد
وإشارات الأيدى والأرجل .
المرحلة الثانية : عصر التخاطب
واللغة
حيث يرجح ظهور اللغة خلال 35 – 40 ألف سنة مضت بين مخلوقات تشبه
الجنس البشرى الحالى يطلق عليها " إنسان الكرومانيون " الذى عثر على بقاياه فى كهف
كرومانيون بفرنسا ، مما سمح بابتكار الكثير من احتياجاته فى هذا الوقت ، وعاش
كمزارع وروض ال*****ات واستأنسها خلال تلك الفترة ، وهنا تبدو اهمية اللغة والاتصال
فى الارتقاء بالانسان .
المرحلة الثالثة : عصر
الكتابة
فقد استغرق الانسان ملايين السنيين حتى توصل إلى القدرة على
استخدام اللغة ، واستغرق الأمر عدة قرون حتى أصبحت الكتابة إحدى حقائق الحياة
الإنسانية .
وقد مرت الكتابة بالعديد من المراحل
:
• الكتابة التصويرية
• الكتابة على أساس
النطق
• الكتابة الألفبائية
المرحلة الرابعة : عصر
الطباعة
وتعد الطباعة أحد أبرز الابتكارات البشرية فى كل العصور ، وقد
مرت بالعديد من مراحل التطور .
المرحلة الخامسة : عصر الاتصال
الجماهيرى
وذلك مع ظهور الصحافة الجماهيرية ، بدأت حينئذ سرعة نشاط
الاتصال البشرى فى الزيادة المطردة ، وقد شهد القرن التاسع عشر معالم ثورة الاتصال
الجماهيرى .
المرحلة السادسة :عصر الاتصال
التفاعلى
حيث شهد النصف الثانى من القرن العشرين من اشكال تكنولوجيا
الاتصال ما يتضاءل أمامه كل ما تحقق فى عدة قرون سابقة ولعل أبرز مظاهر تلك
التكنولوجيا ذلك الاندماج الذى حدث بين تكنولوجيا الحاسبات الالكترونية وتكنولوجيا
الأقمار الصناعية .
مبادئ الاتصال الأساسية:
الاتصال يقوم على فهم الآخرين والتآلف معهم:
دعنا نساعدك بداية
أخي في فهم أنماط الناس من جهة استقبالهم للمعلومات والتعبير عن آرائهم، فمن هذه
الجهة يقسم الناس إلى ثلاثة أقسام:
1ـ البصري:
هذا
الشخص يرى العالم حوله من خلال الصور والرؤية بالعين حتى أنه عند الحديث عن المعاني
المجردة يحولها إلى صور مشاهدة فهو يركز أغلب انتباهه على صور وألوان التجربة،
وعندما يصف حادثة معينة يصفها من خلال الصور، وتجد عباراته يكثر فيها: أرى ـ أنظر ـ
يظهر ـ مشهد ـ وضوح ـ لمعان ـ ملاحظة ـ مراقبة ـ منظر ـ ألوان ـ ظلام ـ ظلال ـ
شروق.
هذا الشخص تجده سريعًا في حركته سريعًا في كلامه في أكله، حياته على نمط
سريع وذلك بسبب تأثره بالنمط الصوري القائم على الصور المتلاحقة والضوء.
2ـ السمعي:
هذا الشخص الحاسة الغالبة عليه في استقبال
المعلومات وفي رؤية العالم من حوله هو السمع، هذا الشخص يحب الاستماع كثيرًا وله
مقدرة فائقة على الاستماع دون مقاطعة ويهتم كثيرًا باختيار الألفاظ والعبارات وتجد
كلامه بطيئًا، ويركز على نبرات صوته عند الكلام كما أنه يميل للمعاني التجريدية
النظرية كثيرًا.
وتجد عباراته يكثر فيها: اسمع ـ انصت ـ إصغاء ـ صوت ـ رنين ـ
لهجة ـ ازعاج ـ صياح ـ همس ـ ثرثرة ـ صهيل ـ زئير ـ رعد.
الشخص السمعي يتأنى في
اتخاذ القرار ويجمع أكبر قدر من المعلومات قبل اتخاذه ويقلل إلى أدنى درجة مستوى
المخاطرة، فهو رجل قرار حذر
مثال
قال احد الحكماء : المستمع الجيد خطيب
جيد
3ـ الحسي:
هذا الشخص ينصب اهتمامه الرئيسي على
الشعور والأحاسيس، وإذا حكى لك عن تجربة معينة سيحكيها لك من خلال ما شعر به وما
أحس به، ولذلك فإن قراراته مبنية على المشاعر والعواطف المستنبطة من
التجربة.
هذا الشخص تجد كلامه أكثر بطئًا من سابقيه ويستشعر ثقل المسؤولية أكثر
من غيره ولذلك ينفعل للمبادئ ويندفع للعمل لها وتجد عباراته يكثر فيها:
شعور ـ
إحساس ـ لمس ـ إمساك ـ حار ـ بارد ـ ضغط ـ شدة ـ ألم ـ حزن ـ سرور ـ ثقل ـ جرح ـ
ضيق.
وهكذا إذا فهمت شخصية الآخر، وحددت نمط إدراكه،فإن هذا سيساعدك كثيرًا في
تحقيق التآلف معه.
تمرين عملي
استقصاء (الاتصالات
الشخصية بين الناس)
التمرين مرفق أرجو تحميله والإجابة عليه والكل يقول
ما هي
نتيجة بكل وضوح